الأحد، 8 نوفمبر 2009

العالم السري للبيسه


مخدر مصنوع من زبالة الهيروين إدمانه يؤدي للوفاة

بعد أن أغرقت المخدرات الأسواق المصرية ، و احتل الحشيش مكانة رفيعة بين المواطنين ، ونتذكر سويا قول الشاعر "أحمد فؤاد نجم" أن الحشيش المشروب القومي للشعب المصري" ، فليس بجديد ما قاله ، فهذا هو المعتاد أما الجديد إذا فتشنا عنه فنجده " البيسه" المشروب القادم لشعب مصر ، كثيرين منا لا يعرفون ما هي البيسه ؟ ، الشباب وحده فالغالب من يستطيع الإجابة علي السؤال لأنهم ذو تجارب وخبرات سبقت الأجيال التي قبلهم في هذا المجال .

البيسه مخدر زرعه لنا الأعداء لقتل شبابنا وتدمير عقوله حتى يصاب بشلل فالتفكير وربما يفقد عقله ويصاب بالجنون أو الموت .

انتشرت البيسه بالفعل فهي موجودة بكميات كبيرة جدا داخل الأراضي المصرية مثل سيناء و الأسكندرية والبحيرة و الساحل الشمالي ويتم توزيعها داخل وخارج باقي المحافظات ،جاءت البيسه مهربة من الخارج ودخلت البلاد عن طريق عصابات كبيرة من مطاريد البدو ولا

ننسي أن البدو كان لهم تاريخ مشرف في حروبنا السابقة مع إسرائيل فالتجار منهم هم المطاريد والمغضوب عليهم من قبائلهم ، فالبيسه بالنسبة لهم أسرع وسيلة لكسب المال من شيء لا قيمة له ، فهي عبارة عن البواقي المستخلصة من بودرة الهيروين " أي فضلات الهيروين" يتم كشطها في الصناديق الخشبية لمدة ثلاثة أيام ثم تخلط بعدة مواد كيماوية لتصل بالنهاية إلي شكل حصواة مبلورة صغيرة الحجم شبيهة بكريستال النجف ولونها بيبج ويطلق عليها "زبالة الهيروين" .

البيسه منتج جديد يبيعه تجار المخدرات ، ونجحوا في جلب مساحة كبيرة من الشباب وأغلبهم أولاد الذوات ، لأنه من الصعب أن يحصل الشاب منهم علي الهيروين لارتفاع ثمنه لأن سعر الجرام ما بين 400 إلي 500 جنيه ، أما البيسه "بديل" الهيروين سعر الجرام منها ما بين 40 إلي 50 جنيه وبالتالي سعرها قريب جدا من سعر الحشيش الذي يعتبر في متناول يد الجميع ، بجانب أن تجار البيسه يسهلوا عليهم عمليات الشراء ويأخذون في كثير من الأحيان الساعات والموبيلات الخاصة بالمدمنين في مقابل إعطائهم البيسه.

في البداية يقبل الشباب علي البيسه من اجل تجربة شيء جديد بعد تجارب البانجو و الحشيش ويظن بعضهم أنها ليست إدمانا كما قالوا عن الحشيش ، لكنه الظن الخاطيء بالنسبة لهم لأنهم لا يعرفون أن بمجرد تعاطيهم أصبحوا في رحلة بأحضان الشيطان وباتوا في طريق يصعب العودة منه.

تتعدد طرق تعاطي البيسه وتختلف حسب مرحلة الادمان التي وصل إليها الشخص

الطريقة الأولي هي "الشد والطحن" عن طريق برم عملة ورقية وليكن نصف جنيه ووضع بداخلها ورق فويل ليصبح مبسم يضعه في فمه ويشم بودرة البيسه وذلك بعد طحنها ، أما عن الجرعة المتناولة فيكفي ربع جرام شخصين مبتدئين ،وتتزايد الجرعة بعد المرة الأولي حيث يشعر المتعاطي أنه يحتاج إلي جرعة أكبر ، وبعد أن يتمادي في تعاطيه البيسه يفكر في الطريقة الثانية وهي "الحروقة " عن طريق وضع البيسه داخل ورق فويل ويقوم بتسخينها جيدا حتى يتحول لونها وتصبح مثل العسل الأسود ويتم استنشاق الدخان المتصاعد منها عن طريق المبسم ، ويقول الشباب علي هذه الطريقة أنها "لاين" .

يجب ألا أطيل عليكم حتى لا تفقدوا أعصابكم من مما أقوله لكن علي أن أشير لكم بان الأمر خطير جدا ويجب أن نحمي شبابنا ولو بمحاولة واحدة حتى لو باتت بالفشل.

بعد أن يتمادي الشباب في تعاطيهم للبيسه يفقدوا قدرتهم في الاقتلاع عنها ولا يستطيعوا أن يعيشوا بدونها فيتجه تفكيرهم في اختصار طريقة التعاطي لأن الطرق السابقة تحتاج لبعض الوقت حتى يشعر المتعاطي بمفعولها ولذلك يفكر فالطريقة الثالثة وهي "الأنجكة أو الحقن " حيث أن مفعولها يبدأ بعد لحظات قليلة جدا، وهي تسخين البيسه جيدا علي ورق فويل أو معلقة كبيرة ، ويستخدم الحقنة في سحب كمية دماء من الوريد ويتم خلطها جيدا بالماء أو الليمون مع البيسه المسخنة جيدا ويقوم المتعاطي بإدخالها الجسم عن طريق الشريان ، ويشعر بعدها بالراحة الشديدة ، لكن بعد تماديه في التعاطي لم يجد الشريان الذي يتعاطى فيه فيبحث عن شريان أخر وهكذا حتى يهرب منه الكثير من الشرايين ولم يجد أمامه سوي شرايين الشبكة الموجودة في حوض الجسم المحيطة بالعضو التناسلي حتى يصل به التفكير في التعاطي عن طريق عضوه التناسلي وهذا هو الانتحار فلم يجد بعدها الشاب شرايين أخري وتعتبر أيامه المتبقية في الحياة معدودة وقليلة بجانب أنه أصيب بالعقم وربما أمراض كثيرة أخري .

أما شباب البيسه فيكفيهم أن يفعلوا أي شيء من أجل حصولهم علي الجرعة المطلوبة.

ويقول م.ع .أ 22 سنة أحد الشباب الذي أنقذه والده وذهب به إلي مستشفي كبير فالمهندسين للعلاج منها " إذا كان مدخن الحشيش يتعاطى الحشيش عشان يعيش فسلام ونزاهة ويتحمل الأعباء اليومية أو الأسبوعية والموسمية فمدمن البيسه يتعاطى البيسه عشان يهاجر نهائيا إلي عالم مليء بالأحلام".

وأخبرنا أ.ر.ك 25 سنة أن مدمن البيسه من الممكن أن يبيع أقرب الناس إليه مقابل العثور علي الجرعة فقال لي : " أن له صديق وهو مهندس بإحدى الشركات المعروفة وهو مدمن للبيسه ، و شعر بسرعة احتياجه للجرعة فاتصل علي الديلر وهو تاجر المخدرات المتنقل الذي يتعامل مع الزبائن وطلب منه إحضار الجرعة المطلوبة ولم يكن معه مالا لشراء الجرعة فأخذ موبيل زميله أثناء خروجه من الغرفة ونزل به وأعطاه للتاجر وقال له " هجبلك الفلوس بليل" رغم أن قيمة الجرعة المطلوبة لم تتعدي مائتين جنيه وهي أقل من قيمة الجهاز المحمول .

ويقول س.م.ع أنه شاهد من قبل احد الشباب الأثرياء نزل من سيارة "بي ام دبليو" ويرتدي ملابس المنزل والشبشب كأنه خارج من السرير مباشرة ويحمل تلفزيون وحاول أن يعطيه للتاجر الذي رفض أن يأخذه وصفعه علي وجهه وقال له " يلا يا ابن **** امشي من هنا " وذلك لأن الديلر لا يعرض نفسه للخطر أو الشبهة بمجرد حمله لجهاز تلفزيون وسيره به .

ويقول "ص.أي" البيسه منتشرة بمصر منذ سنوات لكنها تزايدت هذه الفترة وكانت تباع ويتم توزيعها داخل المقابر الموجودة علي طريق القاهرة الفيوم الصحراوي عن طريق مجموعة مسلحين يستقلوا سيارات ربع نقل يجلس أحدهم بالسيارة علي وضع استعداد والأخر يراقب الزبائن وأخر يبيع وبجانبه شخص مسلح ، وتردد علي هذا المكان العديد من أولاد الذوات والأثرياء من الشباب والفتيات والبلطجية واللصوص ولكن سرعان ما قام الأمن المركزي بقطاع دهشور بتنظيف هذه المنطقة وطرد المسلحين بعد إشتباكات طويلة بينهم ، مما جعل الداخلية تقيم كمين ثابت بهذه المنطقة وهذا ما أزعج التجار فقاموا بتغيير منطقتهم واستقلوا منطقة جديدة علي طريق القاهرة السويس ".

الجدير بالذكر أن التجار يتمتعوا بإمكانيات مادية عالية حيث قاموا برصف طرق لهم داخل الصحراء بجانب وضع البلوكات في الطريق المؤدي للتاجر حتى لا يتوه المدمن في الوصول إليهم

بالإضافة إلي حيازتهم الأسلحة النارية الحديثة بجانب كاميرات المراقبة " نايت فيرجان" لمتابعة المنطقة عن بعد

وأخبرنا بعض المترددين علي الطريق أن التجار كانوا يطلقوا أعيرة نارية في الهواء ليرعبوا الماره والمسافرين علي الطريق ويعلنوا عن أنفسهم بجانب أن المنطقة كانت مليئة بالمدمنين والمجرمين ، وحدث أن بعض المدمنين اصطحبوا الفتيات

أكد مصدر أمني داخل منطقة طريق القاهرة الفيوم الصحراوي أنه تم القبض علي العديد من التجار و منهم " عمرو محمد ناصر20 سنة عاطل مسجل خطر فئة "ج" و فرحات محمد حسين 29 سنة وسليمان حماد مسلم 30 سنة " بالإضافة إلي مقتل " عبدالحميد ابراهيم عبدالحميد 37 سنة وسليمان ومحمد رشيق محمد 24 سنة و سليمان سلام وشهرته "علي" وعطوة سليمان سلام وشهرته" سالم" ، كما أنه تم تنظيف المنطقة بالكامل من ستة بؤر لتجارة المخدرات وفر باقي التجار هاربين إلي طريق القاهرة أسيوط وأشهرهم تاجي يدعي "أبوالدهب" وهذا قبل أن يتمركزوا بطريق القاهرة السويس حاليا وخاصة الكيلو 65 وهم حاليا يواجهون اشتباكات مستمرة مع رجال الداخلية وقتل منهم "شريف أحمد عواد"23 سنة .

وذكر أحد مصادرنا أن منطقة طريق الفيوم الصحراوي وخاصة الكيلو 60 خلف الجبال، كانت تجمع العديد من المدمنين والمجرمين بالإضافة إلي أن بعض الفتيات الذين وقفوا من قبل علي الطريق فيقف لهم السائقين ومن هنا تخرج تجمعات المدمنين وترفع السلاح علي السائقين وتأخذ أموالهم وما معهم للحصول علي البيسه ، وعلمت أن بائع الشاي الذي كان يقف في منطقة السكة الحديد بدهشور كان مرشدا للتجار يخبرهم بمرور الحملات الامنية المتجهة إليهم فيأخذ التجار استعدادهم للهرب ، و علمت أيضا أن بعض المدمنين استخدموا "كرسي بعجل" وجلس عليه أحدهم بمنتصف الطريق فوقفت السيارات فقام المدمنين باعتراض طريقهم و أخذوا ما لديهم من مال وغيره من أجل الحصول علي البيسه

وأخر يحكي لنا أنه رأي من قبل رجل قطع رجله بسبب المخدرات و كان يزحف في صحراء الفيوم من أجل العثور علي البودرة .

والأخطر من كل هذا أن الشباب أصبحوا متورطين وليسوا مدمنين فقط وذلك بسبب اتجاهات العديد منهم ومن طلاب الجامعات للتجارة في المواد المخدرة التي يحصلون عليها من التجار بأسعار منخفضة جدا وبذلك ويحققوا مكاسب مالية ضخمة ، فلا بد من وقفة لأن نهاية شبابنا هي الحبس أو الوفاة أما العلاج فلا داعي له لأن تكاليفه عالية .


السبت، 7 نوفمبر 2009

بلاغ يكشف عن طبيب يمارس مهنة الطب بشهادات مزورة منذ عام 2003

واقعة جديدة تكشف مدى التسبب في منح شرعية ممارسة مهنة الطب لأشخاص بدون التأكد والرجوع الى صحة أصول المستندات المقدمة إليها والتحقق من إجتياز الدرجة العلمية المناسبة،حيث تسبب ذلك فى تطفل البعض على المهنة ..

هذه الواقعة البلاغ المقدم للنائب العام رقم 10825 لسنة 2009 من المحامى "سعيد أمين أباظة" ضد "هشام سمير محمد إسماعيل" بتهمة إدعائه ممارسة مهنة طبيب بشرى منذ عام 2003 مستندا إلى شهادات مزورة وفقا لما جاء بالبلاغ،ولم يكتف بذلك بل تمكن على صدى هذه المهنة المشكوك فى أمرها من تأسيس شركة وهمية (مشروع صيدلية) إستطاع من خلالها أن يقوم بعمليات نصب بمبلغ 15 مليون جنية وقع فيها ضحايا عديدين من راغبى الإستثمار وتشغيل الأموال وذلك بعد إقناعهم بتشغيلها فى شركة توظيف أموال.

هشام سمير الطبيب المتهم بالتزوير من مواليد 1978 الكائن بمساكن الاسكندرية بالمقطم دائرة قسم الخليفة ، إلتحق بكلية الطب جامعة الأزهر،قضى بها أربع سنوات بعدها إنقطع عن الدراسة،وفى عام 2001 قبل تخريج دفعته من الكلية فوجىء الجميع أن هشام سمير لديه شهادة تخرج من كلية الطب جامعة الأزهر بتقدير "جيد جدا"وعمره لا يتجاوز 23 عام،ولما كان يستحيل معه أن يحصل طالب على بكالوريوس الطب من الأزهر أو حتى الجامعات العامة الأخرى عن عمر لا يقل عن 26 عام،ليصبح ذلك داعيا مثير للشكوك حول صحة شهادة التخرج.

تقدم هشام سمير بشهادة التخرج التى معه لقضاء "عام الإمتياز " بمستشفى الحسين الجامعى فى الفترة ما بين أول مارس 2002 حتى أول مارس 2003،وحصل على شهادة خبرة من مستشفى الحسين تفيد قضاؤه عام الإمتياز المتطلب قانونا لممارسة المهنة،فى نفس العام تقدم هشام سمير بطلب قيده فى سجل الأطباء البشريين بوزارة الصحة،الغريب أن إدارة التراخيص الطبية بالوزارة منحته رخصة بممارسة المهنة تحمل رقم قيد 1511757،وفى عام 2005 ظهر هشام سمير بشهادة تفيد إجتيازه درجة الماجستير فى طب الأطفال بدرجة "جيد جدا" بناءا على شهادة التخرج، و الجدير بالذكر أن تخصصه فى شهادة البكالوريوس "الطب والجراحة" مخالف لتخصصه الذى خرج به من الكلية.

فى نفس العام الذى يدعى فيه حصوله على الماجستير قام هشام بتأسيس مشروع وهمى بإنشاء صيدلية كبرى،على أساس هذا المشروع إستطاع جمع مايزيد على 15 مليون جنيه من عدد من أصحاب الأموال الراغبين فى تشغيلها مقابل الإتفاق على فائدة سنوية 25 %،وكان هشام سمير يتلقى الأموال مقابل التوقيع على إيصال أمانة بالمبلغ المودع لديه،كانت المبالغ التى يسلمها ضحاياه له تتفاوت ما بين 100 ألف جنيه كحد أدنى حتى أن بعض عملاؤه سلموه 5 مليون جنيه على أساس تشغيلها بأكبر فائدة.

بعد إستيلاء هشام سمير على أموال عملائه تعاقد فى أول يناير 2006 مع مستشفى الدكتور سليمان فقيه بدولة السعودية للعمل بها أخصائى أطفال مقابل راتب شهرى 6000 ريال سعودى،من الملاحظ أن العقد كان يخلو من أى شرط يلزم الطبيب بأخذ موافقة وزارة الصحة أو الجهة التابع لها فى عمله والتى مازالت غير معروفة حتى الآن.

لم ينفذ الطبيب المتعاقد عقد العمل مع مستشفى الدكتور فقيه،وعندما إزدادت ضغوط أصحاب الأموال المودعة لديه للمطالبة بأموالهم وبفوائدها،سافرهشام إلى الكويت ولم يمكث بها كثيرا ثم عاد فى آخر2008بسبب سوء تصرفاته ومحاولته تكرار نفس السيناريوهناك،ليجد جميع عملاؤه قد تقدموا بإيصالات الأمانة التى بحوزتهم موقعة منه إلى المحكمة،وإستطاعوا إستصدار أربعة أحكام ضده بالسجن ثلاث سنوات عن كل إيصال أمانة فى الدعاوى رقم "13395 ،12929،13003،12930" لسنة 2008،وما زال الطبيب ورجل الأعمال هشام هاربا داخل مصر وبحوزته مستنداته التى لا يعرف من أين أتى بها وعلى أى أساس يدعى أنه طبيب بشرى كما تثبت ذلك البطاقة العائلية التى يحملها.

الخميس، 3 سبتمبر 2009

تصفية الحسابات في الفيوم بتوقيعات المحافظ شخصيا



علي ضفاف بحيرة قارون بالفيوم
اغتيال قرية الخالدية ..

الخالدية هي أفقر قرية في مصر وتقع علي ضفاف بحيرة قارون وشمال مركز أبشواي بمحافظة الفيوم ، ومساحتها 2500 فدان ، يعيش سكانها البالغ عددهم 20 ألف نسمة حياة متعثرة لإنعدام الخدمات بداخل القرية ، فلا توجد وحدات صحية قريبة ، فأقرب وحدة صحية موجودة علي بعد 11 كيلو متر، ولا توجد مواصلات لنقل أبناء القرية ، وأقرب مدرسة علي بعد 5 كيلو متر و بذلك لا يوجد تعليم ولا يوجد أيضا صرف صحي أو كهرباء أو خدمات تليفونية، ، ارض القرية مالحة وتم تبويرها لوقوعها علي بحيرة قارون.

تحت خط الصفر يعيش سكان الخالدية كما قال الاعلامي الشهير عمرو الليثي في برنامجه " واحد من الناس" أن أعلي دخل للفرد بالخالدية من 50: 180 جنيها وذلك في الحملة الاعلامية التي قام بها في الخالدية .

"عم شعيب" 66 سنة الذي له 4 أبناء متزوجين ويعيشون معه في سكن صغير يمتلكه يتكون من حجرتين وذلك بجوار الزريبة التابعة له ومشكلته أنه قام ببناء عشة صغيرة علي بعد 5 متر من منزله حتي يسكنها ويترك أبنائه يعيشون بداخل المنزل، فعاقبه علي ذلك "عويس سرحان"
مدير الجمعية الزراعية التابعة للوحدة المحلية بالقرية التي يرأسها "يوسف حسين عبدالعليم" وقام بهدم عشته والزريبة، فزادت أعباء الرجل الذي جري وراء البحث عن الراحة .
يقول عبدالكريم جاد الله 48 سنة من سكان القرية " ولا نافع أزرع ولا ال جنبي عارف يزرع عشان الأرض مبورة ، واحنا بقينا فمجاعة، والجمعية الزراعية بتمص فدمنا ، لو الغلبان بني مخالف بتهدله وعشان نتعامل معاها لازم ندفعلها فلوس، كان المفروض يجبولنا ماكينة الكراكة لتحسين الأراضي لكن منعوها علينا رغم انها ببلاش وبتشتغل في القري المجاورة لينا ومدير الجمعية بيطلعها الساعة ب 60 جنيه "
سالم مصطفي عبدالقوي 49 سنة ويعمل شيخ غفر بالقرية يقول " أنا عندي 9 فدادين لو زرعتهم قطن وحققوا نجاح 100 مية هيجيبوا 20 كيلة يعني 9000 جنيه فالسنة وحرام ال بتعمله فينا الجمعية الزراعية مش كل حاجة الفلوس ، ويضيف ، سعر شيكارة الكيماوي التي ثمنها 75جنيه أصبح سعرها 103 جنيه في القرية، كما يجبر فلاحين الخالدية علي شراء " دواء وعلاج من الجمعية ثمنهم 27 جنيه وإلا لم يصرف لهم الكيماوي ، كل هذا بالرغم من أن شراء المبيدات والأسمدة الورقية اجتهادي وليس إلزامياً
"هلال حمدي عبدالرازق " من سكان القرية : معندناش مية زراعة ونقصوا حصتنا من منسوب المية واصبحت 2.5 بدلا من 4 أمتار، و ازاي نبقي بنصدر ما بين 15 : 20 أردبة قمح وبندفع للمطاحن 14 جنيه فالشهر ولو عندنا مية كنا هنزرع والفيران مش هتاكلنا .
ويشير "ضيف الله عبدالكريم" 40 سنة أنه وجد من قبل أحد المشرفين الزراعيين بعزبة عبدالقوي سالم بقرية الخالدية يقوم في الخفاء بتفريغ 6 أكياس من الدواء بداخل عبوات لبيعها، وتصل قيمة الكيس الواحد 70 جنيه ، والأن أصبح هذا المشرف مديرا لإحدي الجمعيات" .
"محمود رفاعي محمود" 34 سنة يعمل غفير بالقرية و ويقول "الجمعية طالبتني بدفع مبلغ 750 جنيه عشان تديني وصل أعمال خدمية لإستكمال المباني "، كما طالبته الوحدة المحلية أيضا بدفع مبلغ 1500 جنيه ، ولكن العناية الألهية أنقذته من دفع المبالغ الباهظة، عندما أتي إليه "عبدالمنعم عبدالقادر" وهو مشرف زراعي من سكان الخالدية و يرفض الظلم الواقع علي سكان قريته وأجبر الجمعية والوحدة المحلية علي التعامل مع محمود رفاعي رسميا ودفع في النهاية 20 جنيه للجمعية و25 جنيه للوحدة المحلية .
"عبدالمنعم عبدالقادر " له حكاية تكشف كل ما يجري في قرية الخالدية فقد قرر أن يقف ضد الجمعية الزراعية فتم العصف به والكيد له.

يسكن مع أبنائه الخمسة في منزل ضيق مملوك لابنه المتزوج ومساحته 40 متر و يتكون من غرفتين وصالة صغيرة وحمام، المنزل مكتمل البناء داخل قطعة أرض قام بشرائها علي الطريق السياحي ومساحتها ثلاثة قراريط،، وذلك منذ 4 سنوات، وكل هذا موجود في العقود الرسمية ، شاء القدر لعبدالمنعم أن يدخل في صراع مع الجمعية الزراعية والوحدة المحلية بالقرية .
فقاما بتحريض أحد الأشخاص ويدعي عبدالله بشيهي الذي قام بالإبلاغ عن عبدالمنعم وحرر ضده محاضر بالنيابة الإدارية بتاريخ 6/5/2009 وأيضاً مركز شرطة أبشواي بجانب الشكاوي التي سلمت إلي المحافظ " يداً بيد " وتفيد بان عبدالمنعم استغل مهنته الوظيفية وقام ببناء منزل متعديا علي أرض زراعية ، وتم حفظ المحضر بالنيابة الإدراية ومع ذلك لم تهدأ الإدارة المحلية واستخرجت قرار بالإزالة وذلك بتاريخ 2/5/2009 وايضاً استخرجت قرار بإيقاف أعمال البناء بتاريخ 2/5 وفي اليوم التالي 3/5 تم تحرير محضر استكمال مباني ضد عبدالمنعم ، وكل هذا موقع من المسئول الفني بالوحدة المحلية المهندس "جمال حسن "
وبعدها قام الدكتور " جلال مصطفي سعيد" محافظ الفيوم بإعتماد قرار الإزالة والتوقيع عليه بتاريخ 9/6، فهو لا يعرف تماما أن هناك قضية محفوظة بالنيابة الإدارية رقم "1464 لسنة 2009" ولا يجوز له التوقيع علي قرار الإزالة، وتم إزالة المنزل ثلاث مرات دون الحصول علي اذن مسبق من النيابة ، كما طبقت المادة 60 من قانون البناء الجديد علي عبدالمنعم ، وهذا بالرغم من عدم وجود " الكردون والحيز العمراني" بالقري حتي الأن، فلا يجوز تطبيق القانون 119 عليه وذلك لأنه قام بشراء المنزل منذ 4 سنوات فقط وليس ثلاثة كما يحددها القانون.
إذا انتبهنا إلي أسباب المأساة التي يعيشها عبدالمنعم فنجد أنه تقدم عبدالمنعم بشكوي اخري للنيابة الادارية بتاريخ 13 / 1 / 2009، تفيد بأنه قام بحصر فعلي ووجد أن المهندس "عويس سرحان" مدير جمعية الخالدية متعاونا مع المهندس "ماهر شنودة" مشرف الجمعية وقاما بصرف اسمدة مدعومة من الدولة لمساحات 400 فدان مزارع سمكية وليست أراضي زراعية كما ادعوا وتم توزع الأسمدة وبيعهها ، أي تم اهدار 62 طن كيماوي بقيمة 65 ألف جنيه ، وبالرغم من ذلك حفظ المحضر تحت رقم "522 لسنة 2009 اداري ابشواي" ولم يعرض علي الجهاز المركزي للمحاسبات حتي الان وبناء علي ذلك قامت الجمعية الزراعية التي يعمل بها عبدالمنعم بمعاقبته ومجازاته .
كافئت الادارة المحلية والزراعية بالخالدية ، عبدالهادي بشيهي لوقوفه معها ضد عبدالمنعم وسمحت له بإقامة منزل يجاور منزل عبدالمنعم وذلك علي بعد أمتار قليلة منه " كل هذا في إطار الحرب النفسية علي عبدالمنعم، أو ما يسمي بالعدوان الثلاثي علي مشرف زراعي ".

يقول عبدالمنعم : "تقدمت بالعديد من الشكاوي والاستغاثات لمحافظ الفيوم لكن دون فائدة وتقدمت بكافة الأوراق الدالة علي عدم ادانتي وسلمتها الي محمد كمال مسئول الشئون القانونية بالمحافظة حتي يطلع عليها المحافظ " وقالي متقلقش أنا هوريها للمحافظ " ، وفي كل مرة أتقدم فيها بشكوي افاجأ بهدم منزلي.
من ناحية اخري تقدم عبدالمنعم بالعديد من الشكاوي التي تفيد بوجود أكثر من 11 حالة تعد علب أراض وذلك اأمام الجمعية الزراعية والوحدة المحلية بالقرية ومع ذلك لم يتخذ أي اجراء وهذه الشكاوي موجودة علي بالنيابة الإدارية ، وذلك ضمن حالات التعدي الموجودة بالقرية ، حيث وصلت إلي 150 حالة تعد داخل زمام جمعية الخالدية ،كما يوجد 53 حالة اخري لم يبلغ عنها حتي الان .





نشرت جريدة الخميس في العدد رقم 241 الصادر بتاريخ 27 أغسطس 2008، تحت عنوان تصفية الحسابات في الفيوم بتوقيع المحافظ شخصيا، موضوع رصد فيه ما يدور داخل قرية الخالدية التابعة لمركز أبشواي بالفيوم بتوقيع المحافظ علي قرار إزالة إحدي البيوت بتاريخ 9/6/2009 وهذ بدون وجه حق، ولا يعلم عنها أي شيء، وذلك نتيجة لأوراق ومحاضر مزورة، أشارت محكمة جنح أبشواي الجزئية، في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار "تيسير الفولي" 25/11/2009 عن وجود شبهة الجناية وذلك بعد الإطلاع علي جميع الأوراق التي تثبت واقعة التزوير التي قام بها المسئولان بالوحدة المحلية في المحاضر المزورة التي قاما بتحريرها، وحكمت المحكمة غيابيا بتحويل المتهمين إلي النيابة العامة لتجري شئونها التي أحالتهما إلي محكمة الجنايات وحددت لهما جلسة بتاريخ 24/2/2010 وذلك في القضية رقم 4818 جنح يوسف الصديق

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

عبدالستار أبور راس يرد علي ما نشر بجريدة الخميس :

الشركة نفذت الحكم بالتعويض فعلا..

بناء علي ما نشر بجريدتكم العدد رقم 237 تحت عنوان " امبراطورية عبدالستار أبو راس في الصعيد " بشأن الامتناع عن تنفيذ الحكم الصادر للسيد محمد رجب عبدالقادر العامل بشركة كهرباء أبشواي في القضية رقم 1606 لسنة 2005 مدني كلي الفيوم وردا علي ما نشر نحيط علم سيادتكم الأتي :

أولا : العامل المذكور محمد رجب عبدالقادر اصيب بتاريخ 19 /7 /2007 واحتسبت الاصابة التي حسبت له اصابة عمل وقام بصرف مستحقاته كاملة بشأن الاصابة وقامت الشركة بتقديم الرعايا الطبية الكاملة له وتم علاجه بأرقي المستشفيات المتعاقدة مع الشركة

ثانيا : أقام المذكور دعوي قضائية علي الشركة للمطالبة بتعويض اخر خلاف ما قام بصرفه وصدر فيها الحكم الابتدائي بتاريخ 31 / 10 /2005 والحكم الاستئنافي بتاريخ 13 / 3 / 2007 وفغي الفترة السابقة لقيامنا بتولي رئاسة شركة مصر الوسطي لتوزيع الكهرباء

ثالثا : رغم ذلك وطبقا لأحكام القانون فإن الحكم المطالب بتنفيذه لم يحوز قوة المقضي فيه اذ أن الشركة قامت بالطعم عليه بالنقض رقم 9791 لسنة 77 قضائية وتضمن الطعن بالنقض رقم 9791 لسنة 77 قضائية وتضمن النقض بالطعن طلب وقف تنفيذ الحكم وذلك اسوة بأحكام أخري مماثلة حصلت عليها الشركة لصالحها ومن أمثلتها الحكم الصادر في الطعن بالنقض رقم 6840 لسنة 74 قضائية والحكم الصادر رقم 2345 قضائية ولما كانت الشركة وبهذه المسابة قد قامت باعمال احكام المادة رقم 251 مرافعات وطبقا لحقها في الطعن علي الأحكام فمن ثم يكون ما نشر غير مستند لواقع أو قانون عليه نرجو التصحيح .
" أترك لكم التعليق " .

الاثنين، 27 يوليو 2009

امبراطورية عبد الستار أبوراس فى الصعيد

الشكاوى منه وصلت إلى جمال مبارك وزكريا عزمى .

عضو مجلس الشعب يمتنع عن تنفيذ الأحكام القضائية ويضرب بسلطة القانون عرض الحائط



ضحايا أبو راس عمال بسطاء أصيبوا بعجز كامل ولا يجدون ما ينفقونه على علاجهم

إنذارات قضائية متتالية وصلت إلى أبو راس تهدده إما تنفيذ الأحكام وإما العزل من منصبه

لكل دولة قوانين تحميها لنشر العدالة في المجتمع ، ولكل قانون حاكم يحترمه ويطبقه دون تمييز لحل مشاكل المواطنين ، ولكل عضو مجلس شعب حصانة من الممكن أن يلعب بها للهروب من شباك القانون واللعب من خلفه بعيدا عن طائلته، لكن يبدو أن هناك من احترف هذه اللعبة فى مصر ويحقق من وراءها مكاسب هائلة.
نتحدث عن نجم دائرة أبوحماد بالشرقية النائب الوطني البرلماني" المهندس عبدالستار محمد اسماعيل" وشهرته "عبدالستار أبوراس " العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة شركة كهرباء مصر الوسطي بمحافظات وسط الصعيد الخمس " الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد".
واقع الأمر أننا لسنا الذين نتحدث،بل الأوراق والوثائق والمستندات هى التى تتحدث،فقد استعرض أبوراس مهاراته وتحدياته للقانون ورفضه لتنفيذ الأحكام الصادرة من القضاء والهروب منها علي طريقته الخاصة وعلي حساب العاملين بشركته ،و أحرز بينهم لقب "امبراطور الامتناع عن تنفيذ الحكم" ، وذلك في الفترة التي تولي فيها رئاسة الشركة .
في بداية الأمر نحدثكم قليلا عن قطاع كهرباء الفيوم وهو أحد القطاعات الموجودة داخل الامبراطورية التي يرأسها عبدالستار أبوراس .
محمد رجب عبدالقادر وهو عامل بهندسة كهرباء مركز أبشواي ، وأثناء قيامه بعمله في قرية العلواية سقط من أعلي عمود نور مما أدي إلي كسر بالفقرة الظهرية الحادية عشر والثانية عشر أيضا ، وقطع النخاع الشوكي الذي تسبب له في شلل تام بالساقين مع فقدان الإحساس بالبول والبراز، كما قرر الطب الشرعي بإصابة العامل بالعجز بنسبة 100% .
أصدرت الشركة قرارها التنفيذي رقم 452 وذلك بتاريخ 23 /8 /2003 باعتبار اصابة العامل أثناء قيامه بعمله ، و بناءا علي ذلك قام برفع الدعوي رقم 1606 لسنة 2005 مدني كلي الفيوم لمطالبة الشركة بتعويض إصابته في العمل ، وقضت محكمة الاستئناف بتعويض العامل بمبلغ 85000 جنيه وذلك بتاريخ 13 / 3 / 2007 ، وحتي الأن لم يتم تنفيذ الحكم علما بأنه في أشد الإحتياج إلي كل مليم تدفعه الشركة لتعويضه عن الحادث.
يقول محمد رجب : لم تعطيني الشركة سوي 3000 جنيه ومعاش 560 جنيه وهو لا يكفي لأي شيء علما بأني اعول اسرة مكونة من 4 أفراد بينهم إبنتي إسراء 7 سنوات وهي كفيفة ونقوم بإجراء عمليات سنوية لها .
ويقول شقيق محمد : " ربنا أعلم بحالنا ، إحنا بنصرف 30 جنيه يوميا بامبرز ، وزيهم للعلاج الطبيعي ، وكل 3 أشهر نشتري مرتبة هوائية ثمنها 1200 جنيه ، وده حلال ده ولا حرام اللى الشركة بتعمله فينا !! .
وأشار محمد عبداللطيف المحامي أنه تقدم بطلب لرئيس مجلس الشعب " فتحي سرور " لرفع الحصانة عن عبدالستار أبوراس رئيس الشركة حتي يتمكن من رفع دعوي مباشرة ضده ، ولم يتم الرد عليه حتي الأن .
ويقول : "قمنا بالحجز علي الدور الثاني من الشركة بالقضية رقم 20997 لسنة 2008 حجز إداري وذلك لإجبارها علي التنفيذ ولكن دون الاعتبار حتي قمت بعمل قضية تبديد للساعي المسئول عن المكان فحكمت المحكمة بحبسه لمدة شهر" .
توجهت إلي عامل شركة الكهرباء"قرني محمد صادق" 43 سنة الذي أمرت المحكمة بحبسه لمدة شهر ، وقال لي أن فترة عمله بقطاع الكهرباء 16 سنة ويعمل ساعي بالقطاع وهو مسئول عن مكتب رئيس القطاع.

وأخبرنا أن المهندس علي بدوي رئيس قطاع الفيوم و كمال أحمد أبوسيف مدير ادارة الشئون القانونية بالقطاع هم الذين أجبروه علي التوقيع في محضر الحجز وعندما رفض في البداية قالوا له " هذا اجراء روتيني ومتقلقش هنطلعلهم الشيك ومفيش أي خوف أو مشاكل" .
قال لي قرني : اتحكم عليا بشهر سجن فى حاجة مليش دعوة بيها وورطني فيها رئيس القطاع ومدير شئون قانونية وتخلوا عني بمجرد سماعهم الحكم بحبسي وأنا مبددتش حاجة واتعملي تبديد ورئيس الشركة ناوي يحبسنا كلنا ويخرب بيوتنا ورافض تنفيذ أحكام المحكمة وحسبي الله ونعم الوكيل .
قام قرني بتوجيه الاستغاثات والنداءات إلي كل من الدكتور المهندس حسن أحمد يونس وزير الكهرباء والطاقة وإلي جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني و إلى زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعضو مجلس الشعب وينتظر أن يتدخل أحدهم لحل مشكلته علي اعتبار أنه يعول اسرة متكونة من خمسة أفراد وليس له مصدر دخل سوي عمله بشركة الكهرباء .
وبالرغم من أن ميزانية التعويضات لشركة كهرباء مصر الوسطي تقدر بحوالي 4 ملايين جنيه إلا أنه لم يتم صرف أية تعويضات سوي لبعض الحالات النادرة التي تستند إلي واسطة أو سلطة .
و هناك حالات كثيرة أخري تهدد العاملين بالشركة بالحبس وذلك بجميع المحافظات التابعة لامبراطورية أبو راس ، وعلمت بوجود موظف أخر واسمه " عزت " ويعمل بقطاع كهرباء الفيوم وهو مهدد بالحبس لتوقيعه علي محضر حجز ويتنظر الأن حكم المحكمة .
ويقول" محمد بدر" المحامي شقيق صلاح عامل الكهرباء الذي توفي بعد اصابته في حادث أثناء العمل : "حكم لنا بتنفيذ الحكم في القضية رقم 14388 لسنة 2008 وتعويضنا بمبلغ 85000 جنيه إلا أن الشركة ترفض التنفيذ ".
ويضيف أن المركزي للمحاسبات أكد فى تقرير صدر مؤخرا أن الحالة المالية للشركة ممتازة وذلك بسبب رفض تنفيذ الأحكام ودفع التعويضات
وقد قام بإرسال إنذار إلي مجلس الشعب لإمتناع العضو عبدالستار أبوراس عن تنفيذ الأحكام وذلك لإجباره علي تنفيذ الأحكام الصادرة ضد الشركة ويشير إلي بند المادة 123 من قانون العقوبات " يعاقب بالحبس والعزل كل موظف عمومي استعمل سلطة وظيفته في وقف تنفيذ الأوامر الصادرة من الحكومة أو من أحكام القوانين واللوائح أو تأخير تحصيل الأموال أو الرسوم أو وقف تنفيذ حكم أوامر صادرة من المحكمة أو من أية جهة مختصة ، كذلك يعاقب بالحبس والعزل كل موظف عمومي امتنع عمدا عن تنفيذ حكم أو أمر مما ذكر بعض مضي ثمانية أيام من إنذاره علي يد محضر اذا كان تنفيذ الحكم أو الأمر داخلا في اختصاص الموظف"
ويقول أن في خلال ثمانية أيام من إرسال الإنذار لو لم ينعدل العضو عن قراراته بعدم التنفيذ ، وبحكم القانون يتم عزله عن منصبه .

السبت، 25 يوليو 2009

عزاء واجب لأهالي بشتيل الكرام


7 شهور من المعاناة تتعالي فيها صرخات أهالي وسكان " منطقة بشتيل البلد " التابعة لحي الوراق بمحافظة 6 اكتوبر بسبب إختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي فهي غير صالحة تماما للإستخدام الأدمي و "لونها غامق ورائحتها كريهة وبها شوائب " كما أن المياه تنقطع بشكل دائم عن القرية وإن وجدت فهي ملوثة ، كما وعدهم المسئولين بشركة المياه أكثر من مرة بسرعة إصلاح المواسير وإعادة المياه النقية إلي القرية وحتي الأن لم يوفوا بوعدهم.
تعود المشكلة الي قيام بعض العمال التابعين لشركة المياه سابقا بإصلاح كسور موجودة في مواسير المجاري الموجودة بالقرية وبعد إنتهائهم من أعمال التصليح ، وأثناء دخول الحفار التابع لهم إلي بعض الشوارع وقيامه بأعمال الردم تسبب في كسور اخري ببعض المواسير ونتج عنها طفح كبير لمياه المجاري بمناطق مختلفة داخل القرية ، وبالتالي أحدثت تلفيات بجدران كثير من المنازل بالإضافة إلي تعكر مياه الشرب بمياه الصرف الصحي ، كما قام سكان بعض الشوارع بتركيب مواسير للمياه في شوارعهم وذلك علي نفقتهم الخاصة مثل شارع أحمد الركابي وشارع أحمد عبدالقادر و شوارع أخري اشترك سكانها ودفع كلا منهم 5 جنيهات قيمة تنظيف الشارع مثل شارع " أبو عوف "
و من ناحية اخري أجبر أهالي المنطقة علي شراء المياه أو الحصول عليها من أماكن بعيدة مثل "مستوصف الصراج المنير".
نداءات غير مسموعة من سكان القرية لشركة المياه والتي طلبت منهم شراء مواسير المياه حتي تقوم الشركة بتركيبها ، فدفع سكان بعض الشوارع 23 جنيه لكل ساكن منهم ، وقاموا بشراء مواسير المياه و كسرت من عمال التركيبات بشركة المياه قبل أن يستعملها الأهالي
والأن تطالب الشركة السكان بشراء مواسير جديدة لتركيبها حيث تراوحت أسعار الدفع للسكان من 30 جنيه مثل شارع أبوعوف إلي 550 جنيه مثل شارع مغاوي .
يطالب السكان المسئولين بسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
هشام محمد 29 سنة ترك سكنه واتجه للسكن بإمبابة ويقول " دفعت 23 جنيه من قبل وشكلهم ضحكوا علينا ودلوقتي بيلموا 30 جنيه و احنا ال جبنا المواسير وتقريبا هيركبوها بعد ما تطلع روحنا ، ويشكو هشام من تجاهل شركة المياه لهم ويقول " ال إيده فالمية مش زي ال إيده فالنار، وربنا يسامحهم".
ويقول سعد حامد 18 سنة من سكان شارع أبوعوف " بقالنا 7 شهور معاناة ومحدش حاسس بينا ، ونقوم بمليء المياه يوميا من مسجد الرحمة الموجود بشارع الصفا والمروة ، وممكن نشتري جركن الميه بجنيه من تجار المياه بالمنطقة .
أما "سيد إبراهيم" 47 سنة نجار بشارع أبو عوف يقول "المية بتجلنا من المجاري وجلنا مسئولين كبار ومفيش نتيجة وقالولنا اعملوه علي حسابكم ، ويضيف أنه تم غلق كثير من المساجد بسبب المياه الملوثة مثل مسجد عباد الرحمن وغيره من المساجد الموجودة بالمنطقة ، حيث لا يصح وضوء المصليين بمياه الصرف الصحي كما أنهم بمجرد شمهم لرائحة المياه التي لا تطاق يقوموا بهجر هذه المساجد ، وإذا صمم شخص علي الصلاة نعطيه كوز مياه يقوم بملئه من أخر الشارع" .
ويقول سيد عثمان فرج 50 سنة " المية لا تنفع في أكل ولا شرب ولا وضوء وفي جوامع كتيرة مقفولة وعشان نصلي لازم نروح شارع الشهيد جوهر "
أم كريم من سكان شارع البصراوي بمنطقة إمبابة ونجلها يسكن شارع أبو عوف و تقول للخميس " إبني وزوجته بيجولي يوميا عشان المية ، وبدهالهم في شنط وبياخدوا توكتوك لحد بيتهم ب 5 جنيه والمفروض الحكومة تصلح المية وسمعت إن إحنا ال هنصلحها" .
ويقول محمد علي 33 سنة مهندس كمبيوتر " المية كانت حلوة و جه الحفار يردم الشارع و كسر المواسير ، ولما قلنا للعمال في مواسير مكسورة قالولنا لو ملقناش حاجة هنحاسبكم عليها ، ومشيوا ومسألوش فينا ، وبلغنا "حنفي" رئيس الفرعية السابق بشركة المياه قال لنا صلحوها علي حسابكم .
وبالرغم من وجود " ضغط عالي " بالقرب من المنطقة ويسهل توصيل مياه نقية إلي القرية إلا أن المسئولين بشركة المياه رفضوا وقالوا للسكان " منقدرش ندخل المقايسة مرتين ونكلف الشركة ، وقال لهم المهندس نبيل التابع لشركة المياه الجديدة بالوراق "لو عايزين تركبوا مواسير المية اعملوها علي حسابكم ".
أيمن السيد عباس 42 سنة بشركة المقاولات المصرية يخبرنا بأن المسئولين قالوا لهم بأن الضغط العالي لم يدخل المنطقة إلا بعد الإنتهاء من حل مشكلة المجاري لأن نشاط الضغط العالي من الممكن أن يغرق المنطقة بأكملها ، وأخبرنا أن الشركة تبيع متر المواسير ب 170 جنيه بينما قام هو وبعض سكان الشارع بشراء المواسير اللازمة للتركيب بتكلفة 13 جنيه للمتر الواحد وقال " إحنا بنشتكي لأن عمال المجاري هما ال بيكسرولنا المواسير "
كما علمت من أحد مصادرنا بشركة المياه بحضور "العميد محي" نائب الدكتور عبدالقوي خليفة رئيس الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي إلي المنطقة و بصحبته الأستاذ عبدالمعبود مسئول التركيبات بشركة المياة و عيد رئيس العمال و معهم المهندس نبيل الذي قال للأهالي " المية هنا حلوة ، فردووا عليه اشربها وجربها ".
ويقول" أحمد عبدالرازق المليجي" من سكان شارع أحمد الركابي أنا مشترك وعندي العداد ومدخل مية ، إزاي أبقي مشترك وبدفع إستهلاك مية وسخة؟!! ، وقال لنا بعض العمال ساعدونا واحنا نركبلكم المية" .
ويضيف" حسن محمد" 30 سنة من سكان شارع أحمد الركابي أنه قام بشراء ماتور للمياه وأخذ منه عمال شركة المياه مبلغ 100 جنيه قيمة ماسورة مياه 50 سم ورغم ذلك لا توجد نقطة مياه وإن وجدت فتكون ملوثة ويقول " إحنا هنا مش حسين بأدميتنا ، هما بيعملوا معانا كدة ليه ، ولا مية ولا نور !! . ".
"أحمد عيد "30 سنة من سكان شارع أبو عوف يقول " أخذنا زجازة مية وسخة وطلعنا بيها علي الشركة ومعملتش حاجة ، وشكينا للمهندس منم وجود كسر في إحدي المواسير ولما فحت وصلحها " ولا جت مية وسخة ولا نضيفة " !!.
ويقول "خالد " سكرتير نيابة بدار القضاء العالي وهو من سكان شارع الصفا والمروة عملنا شكاوي كتير وبيجوا ياخدوا عينات وبيمشوا وبنعمل شكاوي غيرها ومفيش فايدة وناس كتيرة زهقت وركبت طرمبات .
أما "ام سيد" 70 سنة وهي من سكان شارع المغاوي تقول " أنا كبيرة فالسن وتعبانة وعايشة لوحدي وكل يوم بنزل من البيت بالجردل عشان اجيب مية ومبقدرش أشيل مية كتير ، حرام عليهم ال بيعملوه فينا " .
ويقول أشرف عبدالفتاح 42 سنة من سكان شارع أحمد الركابي " حرام عليهم بجد و المية دي هتجبلنا بلهارسيا ، ومش هتبان دلوقتي لكن بعد شهرين أو 3 كدة هتلاقوا اثار المية دي بانت في جتنا وابقوا افتكروا كلامي ".
ويقول أيمن ابراهيم 33 سنة من سكان شارع الصغا والمروة " كل يوم بليل بنجيب عربية واحد صاحبنا وبناخد زجاجات فارغة وننادي علي السكان ونملاها من اخر الشارع " .
أما أحمد حسن30 سنة من سكان المنطقة فيقول " أنا عامل علي باب الله ومهتيتي لا تتعدي 20 جنيه وعندي أطفال ومقدرش أدفع 30 جنيه ومش عايز مية" .
ويتسأل الأن سكان القرية ، هل لأنهم سكان منطقة ريفية وعشوائية لا يجدوا من يسأل فيهم ؟!! ، ويطالبوا المسئولين بسرعة إتخاذ اللازم والتدخل في حل الأزمة قبل أن " يقع الفاس بالراس" وتصبح المنطقة بأكملها منطقة وبائية تحمل الكثير من الأمراض و تعتبر شركة مياه الوراق المسئول الأول عن حدوث هذه المشكلة .


الأربعاء، 8 يوليو 2009

خرابة اسمها مستشفي الحوامدية















مراجيح تحقق و تتقدم ببلاغ إلي وزير الصحة

إذا نظرنا إلي " الطب " في مصر فلابد من الإشارة إلي المستشفيات التي تعلق مستقبل أطباء جدد ، ويجب أن نشير إلي طبيب الامتياز ، وهو طالب كلية الطب الذي أنهي البكالوريوس بنجاح ، يقضي عاما من التدريب في المستشفيات ولا يحق له مزاولة المهنة إلا بعد قضاء فترة التدريب ، التي بعدها يصبح مسئولا عن أرواح كثيرة.
وإذا ذهبنا إلي مستشفي الحوامدية ، التابع لمديرية الصحة بمحافظة 6 أكتوبر، نجد أن أطباء الامتياز والذين يتجاوز عددهم 160 طبيبا أهم ركن في المستشفي ، بالرغم من أنهم لا يعرفون أي شيء ، بل جاءوا من أجل التدريب ، فهم يقومون بالكشف علي المرضي ومعالجتهم ، و ذلك بسبب عدم وجود نواب بالمستشفي ليلا وتركها بالمرة الي أطباء الامتياز ، علما بأن ذلك لا يحدث في فترة النهار بسبب الحرص الشديد من نواب المستشفي خوفا من حملات التفتيش المفاجئة التابعة لوزارة الصحة .من المفترض قيام طبيب الامتياز بمساعدة النائب وهو الطبيب الذي أدي فترة الامتياز وأنهي التكليف الخاص به، وبخلاف هذا ما يحدث داخل مستشفي الحوامدية وبالتحديد في قسم الطواريء والاستقبال ، لأن طبيب الامتياز مسئول عن استقبال الحالات الطارئة والحرجة والحوادث و إجراء الاسعافات الأولية والتي هي وظيفة طبيب الاستقبال وليس الامتياز!!
إذا تحدثنا قليلا عن " نبطشية الاستقبال " والتي كانت في بداية العام 12 ساعة يقضيها طبيب الامتياز بقسم الاستقبال بالمستشفي ويتطلب حضوره النبطشية 3 أيام اسبوعيا ، الآن أصبحت مقسمة بين الأطباء الي 8 ساعات يقضيها الطبيب كل اسبوعين ، وبذلك يذهب طبيب الامتياز الي مستشفي الحوامدية يومين في الشهر فقط ، ثم يقوم بالإمضاء في دفتر حضوره في الشهر كاملا عند " مدام حورية " المسئولة عن الغياب ، ويأخذ منها جواب انتظام ليحصل علي راتبه 230 جنيهاً من جامعته الاصلية سواء قصر العيني او عين شمس أو غيرها من الجامعات ، كما سمعت من بعض الأطباء أن هناك طبيبين امتياز غير منتظمين في الحضور وهما "محمد م" و يعمل في إحدي المستوصفات الطبية الخاصة ولم يحضر فترة التدريب ، بجانب "أحمد.ع " وهو موجود الآن بالولايات المتحدة الأمريكية ، " وربنا يخلي مدام حورية ".
يقوم طبيب الامتياز بالكشف علي المريض وعلاجه بالدواء الموجود في المستشفي وغالبا يكون مسكن أو مضاد للتقلصات أو خافض للحرارة أو مهديء للضغط العالي مثل "ديكلوفين وفيسرلجين و كيتوفان و لازاكس " .
كما يقوم أيضا بإجراء غرز للمريض أو توزيعه خارج المستشفي " روح اطلع علي قصر العيني" وذلك يتم دون الرجوع الي النائب لأنه غير موجود بالمستشفي .
أكد بعض أطباء الامتياز أن أحد النواب قال لهم " لو جاتلك حالة إديلها مسكن ومشيها ، ولو حالة محتاجة حد قوله يا ابني معندناش مكان ويا ريت محدش يصحيني من النوم " ، نائب آخر وجوده مثل عدمه لأنه غير موجود بالمستشفي معظم الأوقات ونصيحته لطبيب الامتياز " لو جتلك حالة كسر أو أي حالة عظام اكتب له اشعة ومن غير ما تبص فيها اكتب له جبيرة "
أما فني الاشاعة المختص بالاشاعة فقال لبعض أطباء الامتياز " حرام عليكم يا دكاترة محدش يكتبلي علي اشاعة ، انا بتعرض للاشاعة حرام عليكم "
أما التمريض في مستشفي الحوامدية فهو لا يختلف عن إهمال الاطباء ، حيث طلب طبيب من إحدي الممرضات اجراء رسم قلب في حالة يشتبه فيها بذبحة صدرية فقالت " أسفة مبعرفش أعمل رسم قلب" فكيف تكون ممرضة بالطواريء ولا تعرف طريقة عمل رسم قلب !!
ومن ناحية اخري علمت باصابة مريض بانفجار في قناة مجري البول اثناء عملية تركيب قسطرة بولية وذلك علي يد أحد أطباء الامتياز ، كما تسبب أيضا ًطبيب امتياز في تشويه حالة أثناء إجرائه غرز لها ، بالإضافة إلي قيام طبيب اخر بإعطاء مريض ضغطه منخفض دواء خاطئاً.
كما يقوم أطباء الحوامدية بإعطاء الأمينوفليين في الوريد بدلا من الفاركولين وهو فعال لعلاج الربو ، ومن الممكن أن يتسبب في وقف القلب لكنه يستخدم في المستشفيات الكبري لأنهم يعلمون جيدا طريقة إنعاش القلب " سي بي ار " ، أما في الحوامدية فلا يتقن الأطباء طرق إنعاش القلب ، ومنذ ثلاثة أشهر تقريبا دخلت سيدة المستشفي تعاني من صعوبة بالتنفس وقام الدكتور بعمل " سي بي ار " الذي لم يستمر سوي 5 دقائق وخرج بعدها الطبيب وقال لأهل المريضة " البقية في حياتكم " ، ومن المعروف طبيا أن مدة عملية إنعاش القلب 20دقيقة وليست 5 دقائق ، كما وقع دكتور آخر أيضا وذلك منذ حوالي شهر تقريبا .
ويقال أن أحد أطباء الامتياز ويدعي " أحمد ي" كان يجلس في الاستقبال ويرتدي بدلة العمليات ذات اللون الرمادي فرآه د. مصطفي عبدالجواد مدير المستشفي وقال له " إزاي جاي بالبيجامة " فكيف لا يعرف الفرق بين البيجامة وبدلة العمليات؟!!
وأكد بعض أطباء الامتياز التابعين لمديرية الصحة بمحافظة 6 اكتوبر عن وجود سباقات بين بعضهم لقضاء فترة الامتياز بمستشفي الحوامدية حيث يتيح لهم تغيير مستشفي الامتياز كل شهرين خلال سنة التدريب إذا رغبوا في ذلك ، ويعتبر مستشفي الحوامدية طموحا لهم بسبب الراحة التي يقدمها المستشفي للأطباء بداخلها " يومين فقط في الشهر" .
يتمتع المستشفي بحالة من العجز الكبير لعدم توافر أدوية كثيرة مثل "فاركولين" الذي يستعمل في توسيع الشعب الهوائية وأيضا "المورفين" وهو مسكن قوي ولا بد من تواجده في قسم العناية المركزة ، ويستخدم في العديد من الأمراض ومنها الذبحة الصدرية أو السرطانات بشكل عام ، بالإضافة إلي "زانداك " الذي يستخدم في علاج قرحة المعدة وغيرها من مشاكل المعدة ، بجانب "البسكوبان" وهو مسكن ضعيف موجود في جميع المستشفيات عدا الحوامدية ، وبدلا من أن يقوم د.مصطفي عبدالجواد مدير المستشفي بتوفير الدواء اللازم بها ، قام بشراء كاميرات مراقبة بآلاف الجنيهات ووضعها أمام باب الاستقبال.

السبت، 4 يوليو 2009

طفلة تتهم زوج أمها باغتصابها لتنتقم من تعذيبه لها ولأخواتها الخمس

الأم تحولت إلي مجرد متفرجة علي ما يحدث !! .
بعد أن فشلت " رويدا محمود " 34 سنة في حياتها الزوجية الثانية لعدم إنجابها ذكوراً ، قررت أن تخوض التجربة من جديد وتزوجت منذ عدة أشهر للمرة الثالثة من "سعيد قنديل" 27 سنة ، وحملت الأم علي عاتقها تربية بناتها الخمس ، لكن الأمر لم يستمر كثيرا حتي تغيرت معاملة الأم لأطفالها بعد اعتداءات زوج الام عليها بسبب أطفالها ، بجانب اعتدائه أيضا علي الأطفال الخمسة وعندما لجأ الصغار إلي والدتهم ، لم تتحرك وبدت عاجزة في البداية خوفا علي حياتها الزوجية ومن زوجها أيضا ولكن سرعان ما تجمدت مشاعرها تجاه أطفالها ، وهذا ما جعل زوج الأم يتمادي في معاملته السيئة وغير الطبيعية لأبنائها.وبالفعل تجرد سعيد(زوج الأم) تماما من إنسانيته وقام بتعذيب " شهندة " التي لم يتجاوز عمرها عامين ، حيث استخدم شفرة حلاقة لسلخ جلدها وجنزيرا يجلد به ظهرها وقدميها ولم تتوقف قسوة زوج الأم عند هذا الحد بل انتزع أظافرها بكماشة، حيث تحول أثر التعذيب إلي ثقوب وبؤر محفورة بالدماء ، ولم يشفع أيضا صراخ هذه الطفلة بل كان يستمتع ويتلذذ بتعذيبها أمام والدتها .توجه بعض الأهالي للإبلاغ عن واقعة تعذيب الطفلة الصغيرة وحرر محضر بالواقعة حمل "رقم 5103 إداري قسم الفيوم "كان مضمون البلاغ الذي تلقاه اللواء محمد السعيد مدير أمن الفيوم عن طريق اخطار من العميد سيد جاد الحق مدير إدارة البحث الجنائي،أن بعض الأهالي تقدموا ببلاغ جاء فيه قيام سروجي سيارات بتعذيب ابنة زوجته البالغة من العمر عامين بالضرب وإطفاء السجائر المشتعلة بجسدها .أثبتت تحريات الرائد كريم حمزة ومصطفي حسن ومحمد عبدالغفار بصحة ما جاءهم في البلاغ وأن الطفلة مصابة بحروق شديدة في أنحاء متفرقة من جسدها وفي بعض الأماكن الحساسة وأن زوج أمها سعيد وراء كل هذه الإصابات .تم استدعاء أم الطفلة التي اعترفت بأن زوجها هو الذي قام بتعذيب ابنتها وأحدث بها جميع الإصابات انتقاما من امها وذلك عند حدوث أي مشاجرة بينهما بالاضافة الي قيامه بحرقها كلما كانت تبكي أو تطلب الطعام. تم القبض علي زوج الأم الذي اعترف تفصيليا بارتكابه الجريمة وتعذيب الطفلة بسبب مروره بضائقة مالية ، كما وقفت الطفلة الصغيرة شهندة تبكي وتنظر بحرارة إلي زوج الأم وتشير بيدها للعميد سامح طلبة مأمور قسم شرطة الفيوم خوفا من اعتداء زوج الأم عليها مرة أخري .وبعد حبس الأم بتهمة الإهمال والتقصير وزوجها بتهمة تعذيب الضحية ، تقدمت الطفلة " دينا طه منير " 12 سنة شقيقة شهندة ببلاغ تتهم فيه زوج الأم باغتصابها عدة مرات . أنكر زوج الأم واقعة الاعتداء الجنسي للطفلة ، فأمر وائل عبدالحميد مدير نيابات الفيوم بتحويل الطفلة إلي الطب الشرعي،الذي أكد في تقريره كذب ادعاء الطفلة دينا وأنها ما زالت عذراء ولا صحة لادعائها بقيام زوج امها بالتعدي عليها جنسيا .بررت الطفلة قيامها بذلك بهدف الانتقام من زوج الأم الذي كان يعذبها وشقيقاتها أيضا باستمرار .قرر قاضي المعارضات تجديد حبس الأم وزوجها 15 يوما علي ذمة القضية .كما قرر الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم إرسال الفتيات الخمس وهم " دينا وشهندة و آية ونشوي وشهد" إلي دار أيتام عائشة حسنين لتحسين حالتهن الصحية ورعايتهما .وتقول دينا للخميس: " جوز امي كان بيعلقنا في المروحة وبيضربنا قدام امي وهي كرهتنا وزهقت منا " وأفادت أن زوج أمها كان يسكر دائما ثم يعود اليهم في المساء ليشن عليها وعلي اخواتها حفلات التعذيب المتكررة .وقالت أيضا إنها اتهمت زوج أمها بإغتصابها وذلك بهدف التخلص منه ومن تهديده لهما فقد أخبرها أنه سينتقم منها بمجرد خروجه ، وهذا ما جعل الطفلة الصغيرة تقوم بإبلاغ المسئولين بدار الأيتام خوفا من أن يتم خطفها لتنفيذ ما قاله زوج الأم فأخبروها بأنه لا يستطيع أحد الدخول إلي الدار وحاولوا أن يطمنئوها .أما شقيقتها اية فاعتاد زوج الأم علي عضها بأسنانه ليحدث علامات بجسدها بالإضافة الي تعليقها وربطها بالمروحة ، وفي ذات يوم سالت دماء من أنفها وكادت أن تفارق الحياة .أما نشوي فقد تحملت عناء هذا الرجل حيث قام عدة مرات بتغطيس وجهها في المياه بجانب ربطها بالجنازير وضربها علقات ساخنة ، و عبرت الطفلة عن سعادتها بوجودها بدار الأيتام بعيدا عن تعذيبات زوج الأم لها .

الأربعاء، 17 يونيو 2009

العالم السري لجلسات الدخان الأزرق

هي حقيقة وواقع ومن الخطر أن نتجاهلها أو نتعامل معها علي أنها ليست موجودة،لأننا بذلك نكون مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمال،فالعامل المشترك الأعلي في جلسات الشباب الآن أصبح الدخان الأزرق المتطاير من أنفاس الحشيش والبانجو،سأسمع كلاما كثيرا من أصحاب الخبرة أن الشباب بخير وأن عددا قليلا من الشباب هو الذي يدمن الحشيش والبانجو،لكنني أقول لهؤلاء:عفوا..كلامكم كله خطأ فأنتم لا تعرفون الشباب،ولكننا نعرفهم لأننا منهم ومن حقنا نحن أن نتحدث وأن تصمتوا قليلا.
إن الشباب الآن في الأغلب الأعم وتحديدا شباب الجامعة لا يتحركون إلا ومعهم التعميرة من الحشيش أو البانجو،وخلال دراستي بإحدي الجامعات الخاصة كنت أري الشباب يدخنون الحشيش والبانجو في طرقات الجامعة دون رقيب أو حسيب ولم يكن هناك من يسألهم مجرد سؤال عما يفعلون.
دفعني هذا إلي اقتحام هذا العالم ...قررت أن أعرف ماذا يجري ولماذا؟
أما ماذا هذه فحكاية طويلة،حيث لا يعترف الشباب الذين تحدثت معهم بأنهم مدمنون للحشيش رغم حرصهم عليه، يسمون ما يحدث قعدة مزاج، وما دام الجميع ينبسط فلا حرج عليهم خاصة أنهم لا يؤذون أحدا بما يفعلون.
تعجبت عندما قال أحدهم:الحشيش بقي مشروب عادي جدا وممكن نلاقيه قريب في محلات البقالة زي علب السجاير بالضبط،بعد ما أصبح ضرورياً حتي نتغلب علي هموم الحياة،ولا تتعجب إذا عرفت أن كثيرا من الشباب يطلقون عليه"صديق الطلبة".
سألت محمد وعمره 22 سنة سؤالا مباشرا قلت له:ليه بتشرب حشيش؟قال:أنا بدأت رحلتي مع الحشيش وأنا في ثانوي.. ولقيته لذيذ جدا وبعدين كفاية إنه بيعمل دماغ تطرد الملل اللي عايشين فيه،أما سمير وعمره 33 سنة فقد أضاف لي أن الحشيش الآن يعتبر مجمع الأحباب،وكل قعداته تهريج وانبساط وبعدين بعد ما نخلص كل واحد بيروح لحاله.
المفزع أن الحشيش الآن يتم تدخينه داخل المدارس الإعدادية والثانوية، أيمن 17 سنة قال لي إنه دخن الحشيش مرتين في دروة المياه بتاعة المدرسة،ووقتها حصلت له دوخة وهيس جدا،لكن بعد كده اتعود عليه.
لا تتوقف علاقة الشباب بالحشيش علي تدخينه فقط بل أصبحوا خبراء به، قال لي أحدهم:الحشيش أنواع منه البسكوتة وهو الطري ويشبه الصلصال، والمغربي وده ناشف نقوم بلفه في سيجارة لصعوبة تشكيله خابور،وهو علي عكس البسكوتة التي يمكن أن تشكلها بسهولة،الخابور عبارة عن تشكيل قطعة من الحشيش لتصبح مثل عود الكبريت يتم تعليقها علي نصف سيجارة معلقة في منتصف كوب ماء يتم إشعالها مع تغطية الكوب بغطاء حتي لا يطير منه الدخان،وبلغة الخبير قال لي إن الخابور أقوي من سيجارة الحشيش بمراحل.
تجارب أهل الحشيش كثيرة وكلها تعكس أنه تمكن من الشباب بشكل خرافي وهذه بعضها من واقع تجارب أصحابها:
ع.م عمره 19 سنة:أنا بأدخن الحشيش لوحدي في البيت عن طريق الكوبايه، لأنه بيكون من غير ريحة وسهل التعامل معه،لأنه خفيف علي عكس البانجو الذي يصعب حمله خاصة أن الحكومة خاربة الدنيا.
أيمن.. عمره 20 سنة: أنا بأدخن الحشيش في أي مكان وغالبا في سيارتي مع شلتي التي يفضل بعضها الخوابير عن السجاير لأن الخابور مفعوله وتأثيره أقوي،لأن دخانه يصل إلي المخ مباشرة،وإن كان هناك من يفضل السجاير ويطلق عليها "الدماغ الهادية".
أ.م عمره 23 سنة:الحشيش ده كيف الملوك...والسجاير فيه أفضل لأن الخابور بيعمل حرقان في الزور ويهلك الصدر.
يحصل الشباب علي الحشيش من التاجر نفسه أو من الديلر وهو همزة الوصل بين التاجر والزبون،يقول سيد وعمره 63 سنة زمان كان الزبون يسأل علي ماركة الحشيش وكانت أعلي ماركة أم كلثوم وكان فيه ماركات بكل أغانيها،أما الآن فلا أحد يسأل عن الماركة الكل بيحشش وخلاص.
أشهر الأماكن التي يباع فيها الحشيش هي إمبابة.. شارع الاعتماد تحديدا ومناطق أخري مثل بشتيل وبولاق والسيدة زينب وعابدين ومدينة السلام، وهناك من يتوجه إلي الإسكندرية والساحل الشمالي ليحصلوا علي الحشيش بسعر الجملة.
كان الديلر زمان يحصل علي الحشيش بالوقية وتساوي 8 قروش حشيش أما الآن فيتعامل بالكيس أو التربة، وتبلغ 30 قرشا والأسعار 850 جنيهاً للكيس والمكسب في الغالب يتجاوز المائة بالمائة.
ويعتقد أهل الحشيش أن الصنف في القاهرة ليس جيدا،فالحشيش الصح كما يقولون موجود في المحافظات مثل الفيوم والشرقية ومحافظات الصعيد وتحديدا سوهاج،والحشيش فيه بسكوتة أما حشيش القاهرة فهو في الغالب مغربي،ويكون في معظم الحالات مضروباً باستخدام لبان الدكر والحنة.
سعر الحشيش يتوقف كذلك علي رغبة الزبون في القطعة التي يريدها،وعلي «الأسطف» وهي قوة المخدر عالية أم منخفضة،فصباع الحشيش مثلا يتراوح سعره بين 50 و80 جنيهاً ويختلف طوله وحجمه حسب السعر.
لكن لماذا يدخن الشباب الحشيش،هنا لابد أن يحدثنا أحد عن مفعوله،يقول رامي 27 سنة:مفعوله لايتعدي الثلاث ساعات وتشعر بنوع من السعادة لأنه يسبب حالة من الثرثرة والتهييس وخفة الدم وقت السطل وهذا يكفي جدا
السطل يقود أصحابه إلي مواقف مخزية بالطبع، أحدهم قال لي إنه كان يحشش مع أصحابه منذ ثلاثة أعوام في وسط البلد وعندما خرجوا إلي ميدان رمسيس وجدوا أن أحدهم يتبول علي تمثال رمسيس.
أما البانجو فله قصة أخري فالإقبال عليه يكون عندما يرتفع ثمن الحشيش وبعد أن ينخفض ثمن الحشيش يهجر الشباب البانجو تماما لأنه كما يقول الشباب «كيف العربجية» كما أنه يدمر المخ ويسبب هلوسة وإحمراراً في العين وله أعراض جانبية كثيرة أقلها الألم الشديد في البطن.
يقول أيمن 42 سنة : دماغ البانجو أقوي من الحشيش لكن طريقة تناوله تصيبني بالملل من تنقية الورقة من بذورها ، بجانب رائحته الفواحة التي تنتشر لعدة أمتار وبذلك يصعب تناوله في أي مكان . أما ا . ع . م 24 سنة فيقول: البانجو مشروبي المفضل وفقا لحالتي المادية ،فلا يمكن أن أشتري الحشيش يوميا أما البانجو فأرخص
أما أشهر طرق تناول البانجو فيقول عنها أحدهم:طريقة الباكات وهي عبارة عن وضع السيجارة في فم أحدهم من شعلتها لينفخ فيها ليخرج الدخان من الكارتلة وهي بديلة لفلتر السيجارة ونقوم بشدها من الأنف وبعدها نسافر إلي عالم سمسم.
وهناك طريقة الكيس وهي أن تاخذ نفس من سيجارة البانجو أو الجوان وإخراج النفس داخل كيس وإستنشاقه مرة أخري وهذه هي طريقة الموت.
هذه فقط بعض أسرار هذا العالم الغامض،من السهل علينا أن ندينه ونلعن هؤلاء الشباب ونقول إن اهاليهم لم يقوموا بتربيتهم كما ينبغي لكن الإدانة أو صب اللعنات لن تحل مشاكلهم وهي المشاكل التي دفعتهم إلي قتل أنفسهم من خلال إدمان الحشيش والبانجو،الشباب لا يحتاج إلي واعظين ولكن يحتاج إلي من يحل مشاكله.

الثلاثاء، 16 يونيو 2009

ترام المرغني يسير علي الإسفلت ويصطدم بالرصيف !! .

مشهد من الممكن تكراره لو لم يتدخل المسئولين .
موظفين المحطة قالوا: قضيب أعلي من قضيب !! .
في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء الموافق
18 /11 /2008 ، وعدد كبير من المواطنين معظمهم يحترق بلسعات أشعة الشمس في انتظار الترام بمحطة رمسيس الذي طالت غيبته ، ليأتي بعد زمن متأخر عن موعده إذا كان هناك موعد لوقوفه بالمحطة ، حيث انتظرنا مدة لا تقل عن ساعة ليحضر إلينا سعيد الحظ بعد عناء شديد مع لهيب الشمس وقت ذروتها ، تدافع المواطنين بقوة للتسابق علي مقاعده الأنيقة فوجدت كمسري نشط تمكن من إتمام عمله ببيع التذاكر لجميع الركاب في وقت وجيز جدا قبل مطلع الترام المتجه إلي محطة المرغني ، وحتي بدئت الرحلة في لحظاتها الأولي فسمعنا صوت التروماي عال بكثير عن مثيلاته ، وظننت بنفسي أن عمره الافتراضي اقترب علي الانتهاء لعلمي جيدا أقدميته لدخوله مصر منذ أكثر من مائة عام في أيام الخديوي إسماعيل ولم انسي أننا الآن بعصر مبارك فعذرته جاهدا نظرا لكثرة استهلاكه ولأنه أهم الأشياء التي تذكرنا بالزمن الجميل و هو وسيلة لاستنشاق عطر الماضي لزمن الثورات والطرابيش الذي لا يزال عالقا بعقول الناس ، وبعد لحظات قليلة شعرت برجة تهزني بقوة لأجدها تزداد في وجوه الناس جميعها و كأن الترام عالقا في الهواء ولكنه يتمرجح تحت سلوك الكهرباء ولا أتوقع أبدا أننا خارج القضبان الحديدية وما أن مرت لحظات بعدها حتي تمكن السائق من إيقاف القطار ، ونزلنا جميعا مصدومين برؤية القطار مصطدم بالرصيف ووعينا إننا كنا نسير خارج القضبان ، ونظرت لأعلي فوجدت الأسلاك المعلقة فوق الترام مشتبكة مع الأسلاك التي تمده بالكهرباء وكانت علي وشك الإنقطاع ولم أشعر بالخوف من هذا الموقف مثلما شعرته في عين السائق الذي يخشى حدوث أي تلفيات وخوفه من المسئولين فلولا تمكن السائق من إيقاف الترام في هذه اللحظة لكانت هناك خسائر مادية ومن الممكن أيضا أن تحدث خسائر في الأرواح ، ومرت دقائق قليلة ليأتي البعض من موظفي محطة رمسيس وفي حوزتهم عصيان طويلة خشبية في محاولة مهلكة استمرت لمدة عشر دقائق لتسليك أسلاك القطار من الكهرباء وحاولوا بعدها إرجاع القطار إلي الوراء لإعادته كاملا إلي القضبان ولاحظت وقتها بعض التلفيات التي حدثت بالإسفلت الذي يتوسط القضيب ، و سمعت أيضا بعض التبريرات من موظفي القطار بأن هناك قضيب أعلي من أخر وهو السبب في حدوث تلك المشكلة من البداية , وأقل للسائق الذي طلب من زملائه من موظفين المحطة بعدم الإبلاغ عن الواقعة خوفا من معاقبته وذلك بعد إعادة القطار لمساره الطبيعي : - يا أخي العزيز إن لم تقم بالإبلاغ عن واقعة مثل هذه فاعلم أن هذا المشهد من الممكن أن يتكرر مع زميل لك ومع أرواح الكثير من المصريين ولا داعي لتكرار كلاكيت هذا المشهد مرة أخري ، لذا التمس إلي المسئولين بإصلاح التلفيات الموجودة بالترام والسكك الحديدية لعدم تكرر مثل هذه الحوادث مرة أخري .

الاثنين، 15 يونيو 2009

"مراجيح" تنفرد بحوار مع طالب الصيدلة المخطوف

عصابة يتزعمها " موجه بالتربية والتعليم " تخطف طالب بكلية الصيدلة لمدة 36 يوم لتصفية خلافات مع والده!!.
مشاهد مأسوية ومرعبة شهدها رجل الأعمال " عزت أبو رحال" ونجله "مصطفي" طالب كلية الصيدلة ، ومشاهد وجهود تكتيكية أيضا اتقنتها الأجهزة الأمنية بمحافظة 6 اكتوبر بجانب المساعدة الانسانية التي قدمتها جامعة 6 اكتوبر تجاه الطالب المختطف .
لم يشعر مصطفي في طريق ذهابه للجامعة أنه سيمر بأصعب 36 يوم و11 ساعة في حياته ، ولم يعرف وقتها أيضا أنه سيعود للحياة مرة اخري ، ليستقل أحضان والديه وقبلات الأقارب و الأصدقاء في بلده بمحافظة الغربية .
أيام عصيبة عاشتها اسرة كاملة ، وعناءها أجبرهم علي الصبر ، و أيام تعيسة يعيشها ثلاثة مجرمين الأن خلف القضبان ينتظرون عقابهم وقد أصابتهم الحسرة والندم عما فعلوه .
خرج مصطفي في صباح يوم الاثنين الموافق27 / 4 من مسكنه بالحي الثامن و ينتظر سيارة ليذهب الي جامعته ، و وجد سيارة ملاكي بها سائق و شخص أخر بالمقعد الخلفي يرددوا النداء عليه " يا دكتور مصطفي "
يقول مصطفي : ذهبت اليهم لأعرف ماذا يريدون ، ونزل السائق ليفتح الباب الخلفي وقال لي " كلم دكتور أحمد من جامعة 6 اكتوبر " وسألني الرجل عن مكان ذهابي و قلت له "جامعة 6 اكتوبر " ، فطلب مني الركوب معه لأنه سيذهب هناك .
لحظات قليلة مرت حتي أيقن مصطفي أنهم خرجوا عن الطريق المؤدي للجامعة ، فسألهم " عايزين ايه ؟ " وردوا عليه "هتيجي معانا نقضي اسبوعين تصفية حسابات مع أبوك " وطلب منهم أن يتركوه ليؤدي امتحانه بالجامعة و لكنهم رفضوا ، كما حاول فتح باب السيارة للهروب لكن مقبض الباب كان معطلا من الداخل .
يقول مصطفي : طلب مني أحدهم ابتلاع " برشامة " و عندما رفضت أخرج لي سكينا و أجبرني علي بلعها ، وحاولت أن أقاوم مفعول المخدر بزيادة التركيز .
وبعد رحلة داخل المدينة توقفت السيارة في الطريق المؤدي للفيوم ونزل أحدهم ويتحدث في مكالمة هاتفية ، ولم أتمكن سماع من مكالمته سوي كلمات " هتلحق تيجي من المنيا للفيوم ، أنا مديله حباية تانية عشان منمش من الأولي " وبعدها انهيت المكالمة و استكملوا رحلة الخطف .
فشلوا في اصابتي بالنوم بعد اعطائي القرص الثاني من المخدر، حتي قام أحدهم وكان يجلس بجواري بخلع نظارته ولصق علي عدساتها أوراق من الجرائد ، وألبسها لي و وضع كاب علي وجهي وأجبرني بالرقود أسفل ، حتي أنام ولا أري شيئا
وبعد فترة زمنية قام من نومته و يتسحب بهدوء ، وحاول أن يغافلهم وأنزل القبعة من فوق وجهه فشاهد " محافظة 6 اكتوبر 2 كيلومتر " فرآه اللص الذي يجلس بجواره ـ وهدده بالقتل في عدم النوم .
هذه الأشياء التي وصفها مصطفي أثناء وجوده بالسيارة .
قام اللصوص بحمله ، و أدخلوه في احدي غرف الشقة التابعة لهم .
" مرتبة ومقعد وراديو " هذه الأشياء التي تمكن مصطفي من رؤيتها بعد دخوله الغرفة كما شاهدهم أيضا وهم يقومون بخلع مقبض باب الغرفة وأيضا مقبض الشباك بجانب لمبة الاضاءة ، وهذا قبل أن يقوم اللصين بتغميته جيدا وربطه في أحد الكراسي ، وتركوه بالغرفة ثم أغلقوا الباب عليه .
أما والده " عزت مصطفي أبو رحال " رجل الأعمال 42 سنة ، فحاول أن يتصل علي مصطفي يوم الاختطاف حتي يطمئن عليه ، ولم يرد عليه فحاول الاتصال بصديق نجله " أحمد مصطفي " طالب بكلية تربية ويقيم معه في نفس المسكن بالحي الثامن ، فأخبره أنه رآه في الصباح أثناء ذهابه الي الجامعة وعندما اتصل به لم يرد عليه .
من بعدها اثيرت الشكوك في قلب عزت مصطفي واتجه للبحث عن ابنه داخل محافظة 6 أكتوبر حتي جائت الساعة الرابعة عصرا وقت انتهاء اليوم الدراسي ولم يعثر عليه ، وتوجه للسؤال عنه في المستشفيات .
ويقول "عزت أبورحال " : جائتني مكالمة تليفونية من شخص مجهول يخبرني بأن ابني مختطف وطلب مني تجهيز مبلغ 265 ألف دولار أي ما يساوي مليون و 500 ألف جنيه مصري .
و توجه عزت لإبلاغ الشرطة بالواقعة ، التي طلبت منه الكتمان علي الحادث وأن يستدرج الجناة علي دفع الفدية المطلوبة .
و بعد عدة أيام أرسلت اليه " ملابس نجله ممزقة " بجانب صور لابنه استقبلها علي تليفونه المحمول و يرتدي فيها ملابس حريمي وهددوا عزت باغتصاب نجله اذا لم يدفع الثمن المطلوب المطلوب .
ومن ناحية اخري وبناء علي توجيهات اللواء " أسامة المراسي " مدير أمن محافظة 6 أكتوبر بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه ، فتشكل فريق كبير من البحث لاعادة الطالب المخطوف .
وفي يوم الاثنين الموافق 1 / 6 حدد اللصوص عبر الهاتف موعد ومكان استلام الفدية المتفق عليها من والد المجني عليه ، حيث تم التنسيق بين قيادات مصلحة الأمن العام لإعداد عدة أكمنة متحركة لضبط المتهمين .
الا انه تم تغيير موعد ومكان التسليم 6 مرات ، وفي اليوم التالي تم اختيار منطقة أشجار مظلمة علي طريق فرعي ضيق بأبو رواش – كرداسة .
ويضيف عزت أن اللصوص طلبت منه تصوير المال وارساله اليهم قبل أن يسلمهم شنطة النقود ، وذهب لمكان التسليم و وضع الشنطة علي الأرض وابتعد عنها وبعد لحظات قليلة شاهد نيران الشرطة تضيء سماء المنطقة .
كما ألقت الشرطة القبض علي أحدهم ، وبسؤاله أرشد عن مقر اختفاء مصطفي " بالدور الأرضي بالعقار رقم 133 مساكن التعاونيات بالحي 11" وطالب الشرطة بسرعة انقاذه لأن شركائه سيقتلوه و سيمزقوا جسده بصحراء اكتوبر .
توجه عزت الي القسم وأنكر معرفته بالمتهم الذي قبض عليه ، وسأله مدير المباحث هل تعرف "عبدالفتاح الضاحي " ، فرد عليه بأنه صديق له .
لم يشك عزت لحظة أن صديقه عبدالفتاح الضاحي هو الذي خطف ابنه ، وأخبرنا بمعرفته به منذ 5 سنوات ويعلم عنه حسن سلوكه ، بالاضافة الي وجود تعاملات رأسمالية ، غير ذلك أنه له عند عبدالفتاح مبالغ مالية كبيرة ، بجانب ايصال أمانة بمبلغ 183 ألف جنيه ولكن دون دون أن تحدث أية مشاكل بينهم " .
يقول عزت : قبل الحادث بأيام أخبرني عبدالفتاح بذهابه الي ليبيا وأنه سيرد الي أموالي بعد رجوعه الي مصر ، واتصل بي بعد مرور 31 يوم من رقم دولي وأخبرته باختطاف ابني فسألني " أبلغت الشرطة أم لا " فقلت له لا ، وبالرغم من هذا الا انني لم أشك لحظة به أو في مكالمته ، وبمرور بعض الوقت من حديثي مع رئيس المباحث " العميد جمال عبدالباري " ، كما جريت مكالمات هاتفية كثيرة من مدير الأمن وغيره من القيادات لمتابعة الجديد في الموضوع ، حتي جائت مكالمة صرخ فيها رئيس المباحث بصوت عالي وسمعته يقول " جه " وانقبض قلبي وقتها ولم اصدق ما أسمعه ، وكانت المفاجأة بعد أقل من 5 دقائق وجدت مصطفي يدخل الينا ولحيته طويلة ويرتدي ملابس غير ملابسه ،
وأخبروني فالقسم بالقبض علي عبدالفتاح ، وفقدت وقتها أعصابي وأردت أن انتقم منه بنفسي و " أكله " ، و رفض مني ذلك رئيس المباحث وقال لي " انت زيك زيه ، هو متهم وانت مجني عليه واحنا ماشيين بالقانون وزي ما احترمناك احترمه " .



يقول مصطفي : توقعت قتلي في بعض الوقت ولم أتوقع خروجي للحياة في هذه اللحظة ، وكان المجرمون يزوروني مرة واحدة يوميا ليقدموا الي وجبة الطعام اليومية " عيش وحلاوة " كما قاموا بفك الحاجب من فوق عيناي بعد 15 يوم ولكن دون فائدة لأن الغرفة مظلمة .
ويضيف أنه تفاجيء بكسر باب الغرفة ودخل عليه المقدم هاني درويش ورجاله ، وقال لهم " انتوا جايين تخطفوني تاني " ورد عليه المقدم متقلقش احنا هنطلع علي القسم وأخذه في حضنه .
سألته هل استخدمت اي طريقة للإستنجاد، فقال : دونت حكايتي علي عملة ورقية " جنيه مصري " وحاولت اخراجها حتي يتمكن أي شخص من قراءتها ومساعدتي ، لكني لم أجد منفذ لاخراج الورقة .
تم القبض علي المتهمين وهم : عبدالفتاح عبدالفتاح محمد الضاحي 56 سنة " موجه بادارة قطور التعليمية " ومقيم بأبشواي مركز قطور -الغربية ، وعليه حكم بالحبس في قضيتي شيكات الأولي لمدة عام والثانية ستة أشهر ، أما المتهم الثاني فهو جمعة محمد عثمان النجار 44 سنة مندوب مبيعات حاصل علي دبلوم تجارة ويقيم 65 ش سعيد زهران – المنيرة الغربية امبابة . المتهم الثالث : علاء عبدالرحيم عبدالرحيم السيربي 27 سنة وحاصل علي بكالريوس علوم " أمين مخزن " ويقيم 1 ش شعبان الجمال امبابة – الجيزة .
ومن خلال تحقيقات النيابة حصلنا علي اعترافات تفصيلية من المتهمين بارتكاب الواقعة ، وقال "عبدالفتاح " المتهم الأول نعم خططت لخطف طالب الصيدلة انتقاما من والده واستعنت بالمتهمين الثاني والثالث لتنفيذ الخطة التي قمت بوضعتها ، وهذا بعد أن هددني والده بحبسي لحصوله علي أحكام قضائية ضدي " إيصالات أمانة واجبة التنفيذ " ، ويضيف قائلا : مررت بظروف قاسية ولم يعطيني والد مصطفي الذي ربطتني به علاقة صداقة فرصة لسداد الديون وقرر تدميري وحبسي ، وأضاف أن فكرة الخطف جاءت بذهنه ليتخلص من ديون عزت من ماله وعرض الأمر علي المتهمين الثاني والثالث و وعد كلا منهما بمبلغ 100000 جنيه .
فقاموا برصد تحركات مصطفي ، وبعدها استأجروا سيارة من احدي معارض المهندسين التي نفذوا بها خطتهم ، كما طلب عبدالفتاح من المتهم الثاني الاتصال بوالد الضحية وطلب فدية مليون و 500 ألف جنيه ، وشارك أيضا عبدالفتاح اسرة الطالب عناء البحث عن نجلهم لابعاد الشبهات عنه.
ويقول قبل القبض علي بساعات ، أجريت اتصالا هاتفيا بوالد المجني عليه للاطمئنان ولم أعرف أن المباحث ترصد تحركاتي من خلال المحمول حتي فؤجئت بالنقيبين عمرو البطران و كريم سمير يلقيان القبض علي .
أما المتهمان الثاني والثالث فقالا " منه لله المتهم الأول " استغل حاجتنا للمال وعرض علينا الاشتراك معه في الجريمة ، وبالفعل وافقناه وخطفنا مصطفي و أجرينا عدة اتصالات برجل الأعمال وحددنا معه عدة لقاءات وقمنا بتغييرها خوفا من القبض علينا .
كما أضافوا أنهم احتجزوا " المجني عليه في الشقة " وانتقلوا الي شقة اخري خوفا من القبض عليهم ، وقبل القبض عليهم بساعات اتصلوا بوالد المجني عليه وحددوا معه ميعاد المقابلة في مدينة طوخ وعندما وصل الي هناك طلبوا التوجه الي الطريق الصحراوي ومنه الي طريق المنصورية حتي تأكدوا أنه بمفرده وطالبوه بوضع شنطة عند أحد الجبال بالطريق و أخبروه برصد تحركاته ، ولم يتوقع المتهمون مفاجأة رجال المباحث لهم برصد تحركاتهم وتمكن النقباء رامي نور ومعتز يوسف واسلام المهداوي من القبض عليهم .
ومن ناحية اخري حيث قامت مديرية أمن 6 أكتوبر بالتنسيق مع جامعة 6 أكتوبر بالارتباط علي محورين
الأول هو المواطن الأكتوبري الذي يختص بالطالب " مصطفي عزت مصطفي " حيث قامت المديرية بضبط واحضار مختطفين هذا الطالب من الأسرة الأمنة ، وتم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاههم ، أما المحورر الثاني يرتبط باسم الانتصارات " 6 اكتوبر " المشترك بين مديرية 6 اكتوبر وجامعة 6 اكتوبر ، حيث قام اللواء مدير الأمن " أسامة المراسي " بالتنسيق مع الجامعة في خدمة الطالب علي اعادة الامتحانات التي لم يدخلها بسبب اختطافه
كما قام الدكتور محمود كحيل عميد كلية الصيدلة جامعة 6 أكتوبر بتعاون غير عادي لخدمة الطالب .
أشار الدكتور محمود في حديثه عن مصطفي أنه من الطلاب المتميزين بالفرقة الاولي وتميز في ادائه للامتحانات في الترم الأول وحصل علي تقديرات في جميع المواد ، ويمتاز بالأخلاق والانتظام علي حضور المحاضرات ، وتخلف عن امتحانين بسبب ظروف خطفه .
وعلي الجانب الانساني - يقول د . كحيل سنسمح به بدخول الفصل الصيفي بدون أية مصروفات اضافية مع الاحتفاظ بتقديره كاملا ، بجانب امتحان العملي الذي سمحنا له بتأديته .
و أكدت الدكتورة سلوي المليجي المسئولة عن المعمل أن مصطفي من الطلاب المتميزين والملتزمين بالحضور ، و أضافت استقبال زملائه مكالمات هاتفية منه أثناء فترة خطفه ، وشارك الجميع من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بقلوبهم مأساة زميلهم ، التي تحولت الي فرحة بعد عودته اليهم مرة اخري .



الدكتور" حمدي اسماعيل " استاذ علم الاجتماع الجنائي والجريمة بجامعة المنصورة يحلل الواقعة ويقول
" الدافع هو الانتقام " حيث يعود هذا الموضوع الي أيام الجاهلية ، ومن المفترض أن تصفي الناس خلافاتهم بعيدا عن هذه المسائل .
كما يري أن أن العقوبة تعلظ في هذه الحالة حتي يتم التقليل من مثل هذه الجرائم في المجتمع " سبع سنوات : 15 سنة "
حب المادة 34 من قانون العقوبات - أنه يجب السيطرة علي الجريمة ولا يجب أن ياخذ كل شخص حقه بيده - فهناك قانون .
القانون لم يراعي التغيرات المجتمعية ، فلا يصح أن قانون انشأ في الخمسينات يتم تطبيقه الي الأن مع العديد من التغيرات في المجتمع فنحن نطال باضافة مواد الي القانون تكون بمثابة ردع لكل من تسول له نفسه الاقدام علي مثل هذه الجرائم .
واضاف مثالا علي ذلك قانون المرور ، فادارة المرور في مصر من أنجح الادارات التي سعت لتعديل القانون الخاص بالمرور نظرا للتغيرات المجتمعية ، وتم تعديله حتي اصبح مواكبا لهذه التطورات والتغيرات ، ويتسأل لماذا لا يتم تطبيق مثال ناجح علي كافة مواد القانون القديمة.