مشهد من الممكن تكراره لو لم يتدخل المسئولين .
موظفين المحطة قالوا: قضيب أعلي من قضيب !! .
في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء الموافق
18 /11 /2008 ، وعدد كبير من المواطنين معظمهم يحترق بلسعات أشعة الشمس في انتظار الترام بمحطة رمسيس الذي طالت غيبته ، ليأتي بعد زمن متأخر عن موعده إذا
كان هناك موعد لوقوفه بالمحطة ، حيث انتظرنا مدة لا تقل عن ساعة ليحضر إلينا سعيد الحظ بعد عناء شديد مع لهيب الشمس وقت ذروتها ، تدافع المواطنين بقوة للتسابق علي مقاعده الأنيقة فوجدت كمسري نشط تمكن من إتمام عمله ببيع التذاكر لجميع الركاب في وقت وجيز جدا قبل مطلع الترام المتجه إلي محطة المرغني ، وحتي بدئت الرحلة في لحظاتها الأولي فسمعنا صوت التروماي عال بكثير عن مثيلاته ، وظننت بنفسي أن عمره الافتراضي اقترب علي الانتهاء لعلمي جيدا أقدميته لدخوله مصر منذ أكثر من مائة عام في أيام الخديوي إسماعيل ولم انسي أننا الآن بعصر مبارك فعذرته جاهدا نظرا لكثرة استهلاكه ولأنه أهم الأشياء التي تذكرنا بالزمن الجميل و هو وسيلة لاستنشاق عطر الماضي لزمن الثورات والطرابيش الذي لا يزال عالقا بعقول الناس ، وبعد لحظات قليلة شعرت برجة تهزني بقوة لأجدها تزداد في وجوه الناس جميعها و كأن الترام عالقا في الهواء ولكنه يتمرجح تحت سلوك الكهرباء ولا أتوقع أبدا أننا خارج القضبان الحديدية وما أن مرت لحظات بعدها حتي تمكن السائق من إيقاف القطار ، ونزلنا جميعا مصدومين برؤية القطار مصطدم بالرصيف ووعينا إننا كنا نسير خارج القضبان ، ونظرت لأعلي فوجدت الأسلاك المعلقة فوق الترام مشتبكة مع الأسلاك التي تمده بالكهرباء وكانت علي وشك الإنقطاع ولم أشعر بالخوف من هذا الموقف مثلما شعرته في عين السائق الذي يخشى حدوث أي تلفيات وخوفه من المسئولين فلولا تمكن السائق من إيقاف الترام في هذه اللحظة لكانت هناك خسائر مادية ومن الممكن أيضا أن تحدث خسائر في الأرواح ، ومرت دقائق قليلة ليأتي البعض من موظفي محطة رمسيس وفي حوزتهم عصيان طويلة خشبية في محاولة مهلكة استمرت لمدة عشر دقائق لتسليك أسلاك القطار من الكهرباء وحاولوا بعدها إرجاع القطار إلي الوراء لإعادته كاملا إلي القضبان ولاحظت وقتها بعض التلفيات التي حدثت بالإسفلت الذي يتوسط القضيب ، و سمعت أيضا بعض التبريرات من موظفي القطار بأن هناك قضيب أعلي من أخر وهو السبب في حدوث تلك المشكلة من البداية , وأقل للسائق الذي طلب من زملائه من موظفين المحطة بعدم الإبلاغ عن الواقعة خوفا من معاقبته وذلك بعد إعادة القطار لمساره الطبيعي : - يا أخي العزيز إن لم تقم بالإبلاغ عن واقعة مثل هذه فاعلم أن هذا المشهد من الممكن أن يتكرر مع زميل لك ومع أرواح الكثير من المصريين ولا داعي لتكرار كلاكيت هذا المشهد مرة أخري ، لذا التمس إلي المسئولين بإصلاح التلفيات الموجودة بالترام والسكك الحديدية لعدم تكرر مثل هذه الحوادث مرة أخري ..jpg)
.jpg)
18 /11 /2008 ، وعدد كبير من المواطنين معظمهم يحترق بلسعات أشعة الشمس في انتظار الترام بمحطة رمسيس الذي طالت غيبته ، ليأتي بعد زمن متأخر عن موعده إذا
كان هناك موعد لوقوفه بالمحطة ، حيث انتظرنا مدة لا تقل عن ساعة ليحضر إلينا سعيد الحظ بعد عناء شديد مع لهيب الشمس وقت ذروتها ، تدافع المواطنين بقوة للتسابق علي مقاعده الأنيقة فوجدت كمسري نشط تمكن من إتمام عمله ببيع التذاكر لجميع الركاب في وقت وجيز جدا قبل مطلع الترام المتجه إلي محطة المرغني ، وحتي بدئت الرحلة في لحظاتها الأولي فسمعنا صوت التروماي عال بكثير عن مثيلاته ، وظننت بنفسي أن عمره الافتراضي اقترب علي الانتهاء لعلمي جيدا أقدميته لدخوله مصر منذ أكثر من مائة عام في أيام الخديوي إسماعيل ولم انسي أننا الآن بعصر مبارك فعذرته جاهدا نظرا لكثرة استهلاكه ولأنه أهم الأشياء التي تذكرنا بالزمن الجميل و هو وسيلة لاستنشاق عطر الماضي لزمن الثورات والطرابيش الذي لا يزال عالقا بعقول الناس ، وبعد لحظات قليلة شعرت برجة تهزني بقوة لأجدها تزداد في وجوه الناس جميعها و كأن الترام عالقا في الهواء ولكنه يتمرجح تحت سلوك الكهرباء ولا أتوقع أبدا أننا خارج القضبان الحديدية وما أن مرت لحظات بعدها حتي تمكن السائق من إيقاف القطار ، ونزلنا جميعا مصدومين برؤية القطار مصطدم بالرصيف ووعينا إننا كنا نسير خارج القضبان ، ونظرت لأعلي فوجدت الأسلاك المعلقة فوق الترام مشتبكة مع الأسلاك التي تمده بالكهرباء وكانت علي وشك الإنقطاع ولم أشعر بالخوف من هذا الموقف مثلما شعرته في عين السائق الذي يخشى حدوث أي تلفيات وخوفه من المسئولين فلولا تمكن السائق من إيقاف الترام في هذه اللحظة لكانت هناك خسائر مادية ومن الممكن أيضا أن تحدث خسائر في الأرواح ، ومرت دقائق قليلة ليأتي البعض من موظفي محطة رمسيس وفي حوزتهم عصيان طويلة خشبية في محاولة مهلكة استمرت لمدة عشر دقائق لتسليك أسلاك القطار من الكهرباء وحاولوا بعدها إرجاع القطار إلي الوراء لإعادته كاملا إلي القضبان ولاحظت وقتها بعض التلفيات التي حدثت بالإسفلت الذي يتوسط القضيب ، و سمعت أيضا بعض التبريرات من موظفي القطار بأن هناك قضيب أعلي من أخر وهو السبب في حدوث تلك المشكلة من البداية , وأقل للسائق الذي طلب من زملائه من موظفين المحطة بعدم الإبلاغ عن الواقعة خوفا من معاقبته وذلك بعد إعادة القطار لمساره الطبيعي : - يا أخي العزيز إن لم تقم بالإبلاغ عن واقعة مثل هذه فاعلم أن هذا المشهد من الممكن أن يتكرر مع زميل لك ومع أرواح الكثير من المصريين ولا داعي لتكرار كلاكيت هذا المشهد مرة أخري ، لذا التمس إلي المسئولين بإصلاح التلفيات الموجودة بالترام والسكك الحديدية لعدم تكرر مثل هذه الحوادث مرة أخري ..jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
بجد تغطية هايلة واسلوب حلو للموضوع وربنا يوفقك وعايزين المزيد
ردحذفمش غريبة علي بلادنا إن حاجة زي دي تحصل
ردحذف