الاثنين، 27 يوليو 2009

امبراطورية عبد الستار أبوراس فى الصعيد

الشكاوى منه وصلت إلى جمال مبارك وزكريا عزمى .

عضو مجلس الشعب يمتنع عن تنفيذ الأحكام القضائية ويضرب بسلطة القانون عرض الحائط



ضحايا أبو راس عمال بسطاء أصيبوا بعجز كامل ولا يجدون ما ينفقونه على علاجهم

إنذارات قضائية متتالية وصلت إلى أبو راس تهدده إما تنفيذ الأحكام وإما العزل من منصبه

لكل دولة قوانين تحميها لنشر العدالة في المجتمع ، ولكل قانون حاكم يحترمه ويطبقه دون تمييز لحل مشاكل المواطنين ، ولكل عضو مجلس شعب حصانة من الممكن أن يلعب بها للهروب من شباك القانون واللعب من خلفه بعيدا عن طائلته، لكن يبدو أن هناك من احترف هذه اللعبة فى مصر ويحقق من وراءها مكاسب هائلة.
نتحدث عن نجم دائرة أبوحماد بالشرقية النائب الوطني البرلماني" المهندس عبدالستار محمد اسماعيل" وشهرته "عبدالستار أبوراس " العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة شركة كهرباء مصر الوسطي بمحافظات وسط الصعيد الخمس " الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد".
واقع الأمر أننا لسنا الذين نتحدث،بل الأوراق والوثائق والمستندات هى التى تتحدث،فقد استعرض أبوراس مهاراته وتحدياته للقانون ورفضه لتنفيذ الأحكام الصادرة من القضاء والهروب منها علي طريقته الخاصة وعلي حساب العاملين بشركته ،و أحرز بينهم لقب "امبراطور الامتناع عن تنفيذ الحكم" ، وذلك في الفترة التي تولي فيها رئاسة الشركة .
في بداية الأمر نحدثكم قليلا عن قطاع كهرباء الفيوم وهو أحد القطاعات الموجودة داخل الامبراطورية التي يرأسها عبدالستار أبوراس .
محمد رجب عبدالقادر وهو عامل بهندسة كهرباء مركز أبشواي ، وأثناء قيامه بعمله في قرية العلواية سقط من أعلي عمود نور مما أدي إلي كسر بالفقرة الظهرية الحادية عشر والثانية عشر أيضا ، وقطع النخاع الشوكي الذي تسبب له في شلل تام بالساقين مع فقدان الإحساس بالبول والبراز، كما قرر الطب الشرعي بإصابة العامل بالعجز بنسبة 100% .
أصدرت الشركة قرارها التنفيذي رقم 452 وذلك بتاريخ 23 /8 /2003 باعتبار اصابة العامل أثناء قيامه بعمله ، و بناءا علي ذلك قام برفع الدعوي رقم 1606 لسنة 2005 مدني كلي الفيوم لمطالبة الشركة بتعويض إصابته في العمل ، وقضت محكمة الاستئناف بتعويض العامل بمبلغ 85000 جنيه وذلك بتاريخ 13 / 3 / 2007 ، وحتي الأن لم يتم تنفيذ الحكم علما بأنه في أشد الإحتياج إلي كل مليم تدفعه الشركة لتعويضه عن الحادث.
يقول محمد رجب : لم تعطيني الشركة سوي 3000 جنيه ومعاش 560 جنيه وهو لا يكفي لأي شيء علما بأني اعول اسرة مكونة من 4 أفراد بينهم إبنتي إسراء 7 سنوات وهي كفيفة ونقوم بإجراء عمليات سنوية لها .
ويقول شقيق محمد : " ربنا أعلم بحالنا ، إحنا بنصرف 30 جنيه يوميا بامبرز ، وزيهم للعلاج الطبيعي ، وكل 3 أشهر نشتري مرتبة هوائية ثمنها 1200 جنيه ، وده حلال ده ولا حرام اللى الشركة بتعمله فينا !! .
وأشار محمد عبداللطيف المحامي أنه تقدم بطلب لرئيس مجلس الشعب " فتحي سرور " لرفع الحصانة عن عبدالستار أبوراس رئيس الشركة حتي يتمكن من رفع دعوي مباشرة ضده ، ولم يتم الرد عليه حتي الأن .
ويقول : "قمنا بالحجز علي الدور الثاني من الشركة بالقضية رقم 20997 لسنة 2008 حجز إداري وذلك لإجبارها علي التنفيذ ولكن دون الاعتبار حتي قمت بعمل قضية تبديد للساعي المسئول عن المكان فحكمت المحكمة بحبسه لمدة شهر" .
توجهت إلي عامل شركة الكهرباء"قرني محمد صادق" 43 سنة الذي أمرت المحكمة بحبسه لمدة شهر ، وقال لي أن فترة عمله بقطاع الكهرباء 16 سنة ويعمل ساعي بالقطاع وهو مسئول عن مكتب رئيس القطاع.

وأخبرنا أن المهندس علي بدوي رئيس قطاع الفيوم و كمال أحمد أبوسيف مدير ادارة الشئون القانونية بالقطاع هم الذين أجبروه علي التوقيع في محضر الحجز وعندما رفض في البداية قالوا له " هذا اجراء روتيني ومتقلقش هنطلعلهم الشيك ومفيش أي خوف أو مشاكل" .
قال لي قرني : اتحكم عليا بشهر سجن فى حاجة مليش دعوة بيها وورطني فيها رئيس القطاع ومدير شئون قانونية وتخلوا عني بمجرد سماعهم الحكم بحبسي وأنا مبددتش حاجة واتعملي تبديد ورئيس الشركة ناوي يحبسنا كلنا ويخرب بيوتنا ورافض تنفيذ أحكام المحكمة وحسبي الله ونعم الوكيل .
قام قرني بتوجيه الاستغاثات والنداءات إلي كل من الدكتور المهندس حسن أحمد يونس وزير الكهرباء والطاقة وإلي جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني و إلى زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعضو مجلس الشعب وينتظر أن يتدخل أحدهم لحل مشكلته علي اعتبار أنه يعول اسرة متكونة من خمسة أفراد وليس له مصدر دخل سوي عمله بشركة الكهرباء .
وبالرغم من أن ميزانية التعويضات لشركة كهرباء مصر الوسطي تقدر بحوالي 4 ملايين جنيه إلا أنه لم يتم صرف أية تعويضات سوي لبعض الحالات النادرة التي تستند إلي واسطة أو سلطة .
و هناك حالات كثيرة أخري تهدد العاملين بالشركة بالحبس وذلك بجميع المحافظات التابعة لامبراطورية أبو راس ، وعلمت بوجود موظف أخر واسمه " عزت " ويعمل بقطاع كهرباء الفيوم وهو مهدد بالحبس لتوقيعه علي محضر حجز ويتنظر الأن حكم المحكمة .
ويقول" محمد بدر" المحامي شقيق صلاح عامل الكهرباء الذي توفي بعد اصابته في حادث أثناء العمل : "حكم لنا بتنفيذ الحكم في القضية رقم 14388 لسنة 2008 وتعويضنا بمبلغ 85000 جنيه إلا أن الشركة ترفض التنفيذ ".
ويضيف أن المركزي للمحاسبات أكد فى تقرير صدر مؤخرا أن الحالة المالية للشركة ممتازة وذلك بسبب رفض تنفيذ الأحكام ودفع التعويضات
وقد قام بإرسال إنذار إلي مجلس الشعب لإمتناع العضو عبدالستار أبوراس عن تنفيذ الأحكام وذلك لإجباره علي تنفيذ الأحكام الصادرة ضد الشركة ويشير إلي بند المادة 123 من قانون العقوبات " يعاقب بالحبس والعزل كل موظف عمومي استعمل سلطة وظيفته في وقف تنفيذ الأوامر الصادرة من الحكومة أو من أحكام القوانين واللوائح أو تأخير تحصيل الأموال أو الرسوم أو وقف تنفيذ حكم أوامر صادرة من المحكمة أو من أية جهة مختصة ، كذلك يعاقب بالحبس والعزل كل موظف عمومي امتنع عمدا عن تنفيذ حكم أو أمر مما ذكر بعض مضي ثمانية أيام من إنذاره علي يد محضر اذا كان تنفيذ الحكم أو الأمر داخلا في اختصاص الموظف"
ويقول أن في خلال ثمانية أيام من إرسال الإنذار لو لم ينعدل العضو عن قراراته بعدم التنفيذ ، وبحكم القانون يتم عزله عن منصبه .

السبت، 25 يوليو 2009

عزاء واجب لأهالي بشتيل الكرام


7 شهور من المعاناة تتعالي فيها صرخات أهالي وسكان " منطقة بشتيل البلد " التابعة لحي الوراق بمحافظة 6 اكتوبر بسبب إختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي فهي غير صالحة تماما للإستخدام الأدمي و "لونها غامق ورائحتها كريهة وبها شوائب " كما أن المياه تنقطع بشكل دائم عن القرية وإن وجدت فهي ملوثة ، كما وعدهم المسئولين بشركة المياه أكثر من مرة بسرعة إصلاح المواسير وإعادة المياه النقية إلي القرية وحتي الأن لم يوفوا بوعدهم.
تعود المشكلة الي قيام بعض العمال التابعين لشركة المياه سابقا بإصلاح كسور موجودة في مواسير المجاري الموجودة بالقرية وبعد إنتهائهم من أعمال التصليح ، وأثناء دخول الحفار التابع لهم إلي بعض الشوارع وقيامه بأعمال الردم تسبب في كسور اخري ببعض المواسير ونتج عنها طفح كبير لمياه المجاري بمناطق مختلفة داخل القرية ، وبالتالي أحدثت تلفيات بجدران كثير من المنازل بالإضافة إلي تعكر مياه الشرب بمياه الصرف الصحي ، كما قام سكان بعض الشوارع بتركيب مواسير للمياه في شوارعهم وذلك علي نفقتهم الخاصة مثل شارع أحمد الركابي وشارع أحمد عبدالقادر و شوارع أخري اشترك سكانها ودفع كلا منهم 5 جنيهات قيمة تنظيف الشارع مثل شارع " أبو عوف "
و من ناحية اخري أجبر أهالي المنطقة علي شراء المياه أو الحصول عليها من أماكن بعيدة مثل "مستوصف الصراج المنير".
نداءات غير مسموعة من سكان القرية لشركة المياه والتي طلبت منهم شراء مواسير المياه حتي تقوم الشركة بتركيبها ، فدفع سكان بعض الشوارع 23 جنيه لكل ساكن منهم ، وقاموا بشراء مواسير المياه و كسرت من عمال التركيبات بشركة المياه قبل أن يستعملها الأهالي
والأن تطالب الشركة السكان بشراء مواسير جديدة لتركيبها حيث تراوحت أسعار الدفع للسكان من 30 جنيه مثل شارع أبوعوف إلي 550 جنيه مثل شارع مغاوي .
يطالب السكان المسئولين بسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
هشام محمد 29 سنة ترك سكنه واتجه للسكن بإمبابة ويقول " دفعت 23 جنيه من قبل وشكلهم ضحكوا علينا ودلوقتي بيلموا 30 جنيه و احنا ال جبنا المواسير وتقريبا هيركبوها بعد ما تطلع روحنا ، ويشكو هشام من تجاهل شركة المياه لهم ويقول " ال إيده فالمية مش زي ال إيده فالنار، وربنا يسامحهم".
ويقول سعد حامد 18 سنة من سكان شارع أبوعوف " بقالنا 7 شهور معاناة ومحدش حاسس بينا ، ونقوم بمليء المياه يوميا من مسجد الرحمة الموجود بشارع الصفا والمروة ، وممكن نشتري جركن الميه بجنيه من تجار المياه بالمنطقة .
أما "سيد إبراهيم" 47 سنة نجار بشارع أبو عوف يقول "المية بتجلنا من المجاري وجلنا مسئولين كبار ومفيش نتيجة وقالولنا اعملوه علي حسابكم ، ويضيف أنه تم غلق كثير من المساجد بسبب المياه الملوثة مثل مسجد عباد الرحمن وغيره من المساجد الموجودة بالمنطقة ، حيث لا يصح وضوء المصليين بمياه الصرف الصحي كما أنهم بمجرد شمهم لرائحة المياه التي لا تطاق يقوموا بهجر هذه المساجد ، وإذا صمم شخص علي الصلاة نعطيه كوز مياه يقوم بملئه من أخر الشارع" .
ويقول سيد عثمان فرج 50 سنة " المية لا تنفع في أكل ولا شرب ولا وضوء وفي جوامع كتيرة مقفولة وعشان نصلي لازم نروح شارع الشهيد جوهر "
أم كريم من سكان شارع البصراوي بمنطقة إمبابة ونجلها يسكن شارع أبو عوف و تقول للخميس " إبني وزوجته بيجولي يوميا عشان المية ، وبدهالهم في شنط وبياخدوا توكتوك لحد بيتهم ب 5 جنيه والمفروض الحكومة تصلح المية وسمعت إن إحنا ال هنصلحها" .
ويقول محمد علي 33 سنة مهندس كمبيوتر " المية كانت حلوة و جه الحفار يردم الشارع و كسر المواسير ، ولما قلنا للعمال في مواسير مكسورة قالولنا لو ملقناش حاجة هنحاسبكم عليها ، ومشيوا ومسألوش فينا ، وبلغنا "حنفي" رئيس الفرعية السابق بشركة المياه قال لنا صلحوها علي حسابكم .
وبالرغم من وجود " ضغط عالي " بالقرب من المنطقة ويسهل توصيل مياه نقية إلي القرية إلا أن المسئولين بشركة المياه رفضوا وقالوا للسكان " منقدرش ندخل المقايسة مرتين ونكلف الشركة ، وقال لهم المهندس نبيل التابع لشركة المياه الجديدة بالوراق "لو عايزين تركبوا مواسير المية اعملوها علي حسابكم ".
أيمن السيد عباس 42 سنة بشركة المقاولات المصرية يخبرنا بأن المسئولين قالوا لهم بأن الضغط العالي لم يدخل المنطقة إلا بعد الإنتهاء من حل مشكلة المجاري لأن نشاط الضغط العالي من الممكن أن يغرق المنطقة بأكملها ، وأخبرنا أن الشركة تبيع متر المواسير ب 170 جنيه بينما قام هو وبعض سكان الشارع بشراء المواسير اللازمة للتركيب بتكلفة 13 جنيه للمتر الواحد وقال " إحنا بنشتكي لأن عمال المجاري هما ال بيكسرولنا المواسير "
كما علمت من أحد مصادرنا بشركة المياه بحضور "العميد محي" نائب الدكتور عبدالقوي خليفة رئيس الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي إلي المنطقة و بصحبته الأستاذ عبدالمعبود مسئول التركيبات بشركة المياة و عيد رئيس العمال و معهم المهندس نبيل الذي قال للأهالي " المية هنا حلوة ، فردووا عليه اشربها وجربها ".
ويقول" أحمد عبدالرازق المليجي" من سكان شارع أحمد الركابي أنا مشترك وعندي العداد ومدخل مية ، إزاي أبقي مشترك وبدفع إستهلاك مية وسخة؟!! ، وقال لنا بعض العمال ساعدونا واحنا نركبلكم المية" .
ويضيف" حسن محمد" 30 سنة من سكان شارع أحمد الركابي أنه قام بشراء ماتور للمياه وأخذ منه عمال شركة المياه مبلغ 100 جنيه قيمة ماسورة مياه 50 سم ورغم ذلك لا توجد نقطة مياه وإن وجدت فتكون ملوثة ويقول " إحنا هنا مش حسين بأدميتنا ، هما بيعملوا معانا كدة ليه ، ولا مية ولا نور !! . ".
"أحمد عيد "30 سنة من سكان شارع أبو عوف يقول " أخذنا زجازة مية وسخة وطلعنا بيها علي الشركة ومعملتش حاجة ، وشكينا للمهندس منم وجود كسر في إحدي المواسير ولما فحت وصلحها " ولا جت مية وسخة ولا نضيفة " !!.
ويقول "خالد " سكرتير نيابة بدار القضاء العالي وهو من سكان شارع الصفا والمروة عملنا شكاوي كتير وبيجوا ياخدوا عينات وبيمشوا وبنعمل شكاوي غيرها ومفيش فايدة وناس كتيرة زهقت وركبت طرمبات .
أما "ام سيد" 70 سنة وهي من سكان شارع المغاوي تقول " أنا كبيرة فالسن وتعبانة وعايشة لوحدي وكل يوم بنزل من البيت بالجردل عشان اجيب مية ومبقدرش أشيل مية كتير ، حرام عليهم ال بيعملوه فينا " .
ويقول أشرف عبدالفتاح 42 سنة من سكان شارع أحمد الركابي " حرام عليهم بجد و المية دي هتجبلنا بلهارسيا ، ومش هتبان دلوقتي لكن بعد شهرين أو 3 كدة هتلاقوا اثار المية دي بانت في جتنا وابقوا افتكروا كلامي ".
ويقول أيمن ابراهيم 33 سنة من سكان شارع الصغا والمروة " كل يوم بليل بنجيب عربية واحد صاحبنا وبناخد زجاجات فارغة وننادي علي السكان ونملاها من اخر الشارع " .
أما أحمد حسن30 سنة من سكان المنطقة فيقول " أنا عامل علي باب الله ومهتيتي لا تتعدي 20 جنيه وعندي أطفال ومقدرش أدفع 30 جنيه ومش عايز مية" .
ويتسأل الأن سكان القرية ، هل لأنهم سكان منطقة ريفية وعشوائية لا يجدوا من يسأل فيهم ؟!! ، ويطالبوا المسئولين بسرعة إتخاذ اللازم والتدخل في حل الأزمة قبل أن " يقع الفاس بالراس" وتصبح المنطقة بأكملها منطقة وبائية تحمل الكثير من الأمراض و تعتبر شركة مياه الوراق المسئول الأول عن حدوث هذه المشكلة .


الأربعاء، 8 يوليو 2009

خرابة اسمها مستشفي الحوامدية















مراجيح تحقق و تتقدم ببلاغ إلي وزير الصحة

إذا نظرنا إلي " الطب " في مصر فلابد من الإشارة إلي المستشفيات التي تعلق مستقبل أطباء جدد ، ويجب أن نشير إلي طبيب الامتياز ، وهو طالب كلية الطب الذي أنهي البكالوريوس بنجاح ، يقضي عاما من التدريب في المستشفيات ولا يحق له مزاولة المهنة إلا بعد قضاء فترة التدريب ، التي بعدها يصبح مسئولا عن أرواح كثيرة.
وإذا ذهبنا إلي مستشفي الحوامدية ، التابع لمديرية الصحة بمحافظة 6 أكتوبر، نجد أن أطباء الامتياز والذين يتجاوز عددهم 160 طبيبا أهم ركن في المستشفي ، بالرغم من أنهم لا يعرفون أي شيء ، بل جاءوا من أجل التدريب ، فهم يقومون بالكشف علي المرضي ومعالجتهم ، و ذلك بسبب عدم وجود نواب بالمستشفي ليلا وتركها بالمرة الي أطباء الامتياز ، علما بأن ذلك لا يحدث في فترة النهار بسبب الحرص الشديد من نواب المستشفي خوفا من حملات التفتيش المفاجئة التابعة لوزارة الصحة .من المفترض قيام طبيب الامتياز بمساعدة النائب وهو الطبيب الذي أدي فترة الامتياز وأنهي التكليف الخاص به، وبخلاف هذا ما يحدث داخل مستشفي الحوامدية وبالتحديد في قسم الطواريء والاستقبال ، لأن طبيب الامتياز مسئول عن استقبال الحالات الطارئة والحرجة والحوادث و إجراء الاسعافات الأولية والتي هي وظيفة طبيب الاستقبال وليس الامتياز!!
إذا تحدثنا قليلا عن " نبطشية الاستقبال " والتي كانت في بداية العام 12 ساعة يقضيها طبيب الامتياز بقسم الاستقبال بالمستشفي ويتطلب حضوره النبطشية 3 أيام اسبوعيا ، الآن أصبحت مقسمة بين الأطباء الي 8 ساعات يقضيها الطبيب كل اسبوعين ، وبذلك يذهب طبيب الامتياز الي مستشفي الحوامدية يومين في الشهر فقط ، ثم يقوم بالإمضاء في دفتر حضوره في الشهر كاملا عند " مدام حورية " المسئولة عن الغياب ، ويأخذ منها جواب انتظام ليحصل علي راتبه 230 جنيهاً من جامعته الاصلية سواء قصر العيني او عين شمس أو غيرها من الجامعات ، كما سمعت من بعض الأطباء أن هناك طبيبين امتياز غير منتظمين في الحضور وهما "محمد م" و يعمل في إحدي المستوصفات الطبية الخاصة ولم يحضر فترة التدريب ، بجانب "أحمد.ع " وهو موجود الآن بالولايات المتحدة الأمريكية ، " وربنا يخلي مدام حورية ".
يقوم طبيب الامتياز بالكشف علي المريض وعلاجه بالدواء الموجود في المستشفي وغالبا يكون مسكن أو مضاد للتقلصات أو خافض للحرارة أو مهديء للضغط العالي مثل "ديكلوفين وفيسرلجين و كيتوفان و لازاكس " .
كما يقوم أيضا بإجراء غرز للمريض أو توزيعه خارج المستشفي " روح اطلع علي قصر العيني" وذلك يتم دون الرجوع الي النائب لأنه غير موجود بالمستشفي .
أكد بعض أطباء الامتياز أن أحد النواب قال لهم " لو جاتلك حالة إديلها مسكن ومشيها ، ولو حالة محتاجة حد قوله يا ابني معندناش مكان ويا ريت محدش يصحيني من النوم " ، نائب آخر وجوده مثل عدمه لأنه غير موجود بالمستشفي معظم الأوقات ونصيحته لطبيب الامتياز " لو جتلك حالة كسر أو أي حالة عظام اكتب له اشعة ومن غير ما تبص فيها اكتب له جبيرة "
أما فني الاشاعة المختص بالاشاعة فقال لبعض أطباء الامتياز " حرام عليكم يا دكاترة محدش يكتبلي علي اشاعة ، انا بتعرض للاشاعة حرام عليكم "
أما التمريض في مستشفي الحوامدية فهو لا يختلف عن إهمال الاطباء ، حيث طلب طبيب من إحدي الممرضات اجراء رسم قلب في حالة يشتبه فيها بذبحة صدرية فقالت " أسفة مبعرفش أعمل رسم قلب" فكيف تكون ممرضة بالطواريء ولا تعرف طريقة عمل رسم قلب !!
ومن ناحية اخري علمت باصابة مريض بانفجار في قناة مجري البول اثناء عملية تركيب قسطرة بولية وذلك علي يد أحد أطباء الامتياز ، كما تسبب أيضا ًطبيب امتياز في تشويه حالة أثناء إجرائه غرز لها ، بالإضافة إلي قيام طبيب اخر بإعطاء مريض ضغطه منخفض دواء خاطئاً.
كما يقوم أطباء الحوامدية بإعطاء الأمينوفليين في الوريد بدلا من الفاركولين وهو فعال لعلاج الربو ، ومن الممكن أن يتسبب في وقف القلب لكنه يستخدم في المستشفيات الكبري لأنهم يعلمون جيدا طريقة إنعاش القلب " سي بي ار " ، أما في الحوامدية فلا يتقن الأطباء طرق إنعاش القلب ، ومنذ ثلاثة أشهر تقريبا دخلت سيدة المستشفي تعاني من صعوبة بالتنفس وقام الدكتور بعمل " سي بي ار " الذي لم يستمر سوي 5 دقائق وخرج بعدها الطبيب وقال لأهل المريضة " البقية في حياتكم " ، ومن المعروف طبيا أن مدة عملية إنعاش القلب 20دقيقة وليست 5 دقائق ، كما وقع دكتور آخر أيضا وذلك منذ حوالي شهر تقريبا .
ويقال أن أحد أطباء الامتياز ويدعي " أحمد ي" كان يجلس في الاستقبال ويرتدي بدلة العمليات ذات اللون الرمادي فرآه د. مصطفي عبدالجواد مدير المستشفي وقال له " إزاي جاي بالبيجامة " فكيف لا يعرف الفرق بين البيجامة وبدلة العمليات؟!!
وأكد بعض أطباء الامتياز التابعين لمديرية الصحة بمحافظة 6 اكتوبر عن وجود سباقات بين بعضهم لقضاء فترة الامتياز بمستشفي الحوامدية حيث يتيح لهم تغيير مستشفي الامتياز كل شهرين خلال سنة التدريب إذا رغبوا في ذلك ، ويعتبر مستشفي الحوامدية طموحا لهم بسبب الراحة التي يقدمها المستشفي للأطباء بداخلها " يومين فقط في الشهر" .
يتمتع المستشفي بحالة من العجز الكبير لعدم توافر أدوية كثيرة مثل "فاركولين" الذي يستعمل في توسيع الشعب الهوائية وأيضا "المورفين" وهو مسكن قوي ولا بد من تواجده في قسم العناية المركزة ، ويستخدم في العديد من الأمراض ومنها الذبحة الصدرية أو السرطانات بشكل عام ، بالإضافة إلي "زانداك " الذي يستخدم في علاج قرحة المعدة وغيرها من مشاكل المعدة ، بجانب "البسكوبان" وهو مسكن ضعيف موجود في جميع المستشفيات عدا الحوامدية ، وبدلا من أن يقوم د.مصطفي عبدالجواد مدير المستشفي بتوفير الدواء اللازم بها ، قام بشراء كاميرات مراقبة بآلاف الجنيهات ووضعها أمام باب الاستقبال.

السبت، 4 يوليو 2009

طفلة تتهم زوج أمها باغتصابها لتنتقم من تعذيبه لها ولأخواتها الخمس

الأم تحولت إلي مجرد متفرجة علي ما يحدث !! .
بعد أن فشلت " رويدا محمود " 34 سنة في حياتها الزوجية الثانية لعدم إنجابها ذكوراً ، قررت أن تخوض التجربة من جديد وتزوجت منذ عدة أشهر للمرة الثالثة من "سعيد قنديل" 27 سنة ، وحملت الأم علي عاتقها تربية بناتها الخمس ، لكن الأمر لم يستمر كثيرا حتي تغيرت معاملة الأم لأطفالها بعد اعتداءات زوج الام عليها بسبب أطفالها ، بجانب اعتدائه أيضا علي الأطفال الخمسة وعندما لجأ الصغار إلي والدتهم ، لم تتحرك وبدت عاجزة في البداية خوفا علي حياتها الزوجية ومن زوجها أيضا ولكن سرعان ما تجمدت مشاعرها تجاه أطفالها ، وهذا ما جعل زوج الأم يتمادي في معاملته السيئة وغير الطبيعية لأبنائها.وبالفعل تجرد سعيد(زوج الأم) تماما من إنسانيته وقام بتعذيب " شهندة " التي لم يتجاوز عمرها عامين ، حيث استخدم شفرة حلاقة لسلخ جلدها وجنزيرا يجلد به ظهرها وقدميها ولم تتوقف قسوة زوج الأم عند هذا الحد بل انتزع أظافرها بكماشة، حيث تحول أثر التعذيب إلي ثقوب وبؤر محفورة بالدماء ، ولم يشفع أيضا صراخ هذه الطفلة بل كان يستمتع ويتلذذ بتعذيبها أمام والدتها .توجه بعض الأهالي للإبلاغ عن واقعة تعذيب الطفلة الصغيرة وحرر محضر بالواقعة حمل "رقم 5103 إداري قسم الفيوم "كان مضمون البلاغ الذي تلقاه اللواء محمد السعيد مدير أمن الفيوم عن طريق اخطار من العميد سيد جاد الحق مدير إدارة البحث الجنائي،أن بعض الأهالي تقدموا ببلاغ جاء فيه قيام سروجي سيارات بتعذيب ابنة زوجته البالغة من العمر عامين بالضرب وإطفاء السجائر المشتعلة بجسدها .أثبتت تحريات الرائد كريم حمزة ومصطفي حسن ومحمد عبدالغفار بصحة ما جاءهم في البلاغ وأن الطفلة مصابة بحروق شديدة في أنحاء متفرقة من جسدها وفي بعض الأماكن الحساسة وأن زوج أمها سعيد وراء كل هذه الإصابات .تم استدعاء أم الطفلة التي اعترفت بأن زوجها هو الذي قام بتعذيب ابنتها وأحدث بها جميع الإصابات انتقاما من امها وذلك عند حدوث أي مشاجرة بينهما بالاضافة الي قيامه بحرقها كلما كانت تبكي أو تطلب الطعام. تم القبض علي زوج الأم الذي اعترف تفصيليا بارتكابه الجريمة وتعذيب الطفلة بسبب مروره بضائقة مالية ، كما وقفت الطفلة الصغيرة شهندة تبكي وتنظر بحرارة إلي زوج الأم وتشير بيدها للعميد سامح طلبة مأمور قسم شرطة الفيوم خوفا من اعتداء زوج الأم عليها مرة أخري .وبعد حبس الأم بتهمة الإهمال والتقصير وزوجها بتهمة تعذيب الضحية ، تقدمت الطفلة " دينا طه منير " 12 سنة شقيقة شهندة ببلاغ تتهم فيه زوج الأم باغتصابها عدة مرات . أنكر زوج الأم واقعة الاعتداء الجنسي للطفلة ، فأمر وائل عبدالحميد مدير نيابات الفيوم بتحويل الطفلة إلي الطب الشرعي،الذي أكد في تقريره كذب ادعاء الطفلة دينا وأنها ما زالت عذراء ولا صحة لادعائها بقيام زوج امها بالتعدي عليها جنسيا .بررت الطفلة قيامها بذلك بهدف الانتقام من زوج الأم الذي كان يعذبها وشقيقاتها أيضا باستمرار .قرر قاضي المعارضات تجديد حبس الأم وزوجها 15 يوما علي ذمة القضية .كما قرر الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم إرسال الفتيات الخمس وهم " دينا وشهندة و آية ونشوي وشهد" إلي دار أيتام عائشة حسنين لتحسين حالتهن الصحية ورعايتهما .وتقول دينا للخميس: " جوز امي كان بيعلقنا في المروحة وبيضربنا قدام امي وهي كرهتنا وزهقت منا " وأفادت أن زوج أمها كان يسكر دائما ثم يعود اليهم في المساء ليشن عليها وعلي اخواتها حفلات التعذيب المتكررة .وقالت أيضا إنها اتهمت زوج أمها بإغتصابها وذلك بهدف التخلص منه ومن تهديده لهما فقد أخبرها أنه سينتقم منها بمجرد خروجه ، وهذا ما جعل الطفلة الصغيرة تقوم بإبلاغ المسئولين بدار الأيتام خوفا من أن يتم خطفها لتنفيذ ما قاله زوج الأم فأخبروها بأنه لا يستطيع أحد الدخول إلي الدار وحاولوا أن يطمنئوها .أما شقيقتها اية فاعتاد زوج الأم علي عضها بأسنانه ليحدث علامات بجسدها بالإضافة الي تعليقها وربطها بالمروحة ، وفي ذات يوم سالت دماء من أنفها وكادت أن تفارق الحياة .أما نشوي فقد تحملت عناء هذا الرجل حيث قام عدة مرات بتغطيس وجهها في المياه بجانب ربطها بالجنازير وضربها علقات ساخنة ، و عبرت الطفلة عن سعادتها بوجودها بدار الأيتام بعيدا عن تعذيبات زوج الأم لها .